لم أكن زوجًا صالحًا أو أبًا مثاليًا وقمتُ بتصرفات خاطئة مع زوجتي وابني أدت إلى تدمير حياتنا العائلة، وكنتُ قريبًا جدًا من فقدان ابني، فكيف أصلح حياتي العائلية بعد أن فقدت ثقة زوجتي وابني؟
0
لم أكن زوجًا صالحًا أو أبًا مثاليًا وقمتُ بتصرفات خاطئة مع زوجتي وابني أدت إلى تدمير حياتنا العائلة، وكنتُ قريبًا جدًا من فقدان ابني، فكيف أصلح حياتي العائلية بعد أن فقدت ثقة زوجتي وابني؟
0
0
عزيزي الأب يمكنك أن تصلح أمورك العائلية خاصةً أنّك تشعر بالندم والأسف وتعترف بأنّك كنت على خطأ، فهذا الأمر هو الخطوة الأولى بالفعل لتصحيح حياتك.
يمكنك أن تبدأ بتغيير نفسك بشكل حقيقي، وذلك من خلال تغيير سلوكك السلبي الذي كان سببًا في نشوب المشكلات، حيث سيلاحظ أفراد عائلتك ذلك وسيكون التغير سببًا في اكتساب الثقة أو تغيير وجهات النظر السلبية حولك.
وبعد تغيير النفس لا بد لك من الاعتذار فعليًا لكل أفراد أسرتك ويكون ذلك عن طريق:
تقديم الاعتذار لزوجتك وابنك أمر ضروري يُؤكد لهم أنك على استعداد تام لتبني السلوك المُرضي والمقبول من الآن فصاعدًا، يُمكنك هنا أن تُعد بعض الكلمات التي ستقدمها كاعتذار، لكن ابتعد عن المبالغة والتملق حتى لا يكون الاعتذار خاليًا من المشاعر والصدق.
أظهر لزوجتك وابنك أنك تتحمل مسؤولية ما صدر عنك من خطأ، ولا يظهر هذا الأمر إلا بالاعتراف الصريح بالخطأ وتسميته.
اعترف بما لدى زوجتك وابنك من مشاعر سلبية وبررها وتقبلها، وأظهر لهم أنّ هذه المشاعر ناتجة عن سلوكك السلبي وأنك تتفهم تمامًا ما يعانون، إذ إنّ التعاطف يُساعد على تخفيف الشعور السلبي لدى الطرف الآخر، وبالتالي تقبل الاعتذار لاحقًا.
لا تخجل من طلب السماح والمغفرة من زوجتك وابنك، ولا تشعر بأنّ هذا الفعل سيقلل من مكانتك، فعلى العكس تمامًا هذا السلوك سيظهرك بمظهر الشخص الصادق الحقيقي المحافظ على أسرتك.
لا تتعجل بأن تحصل على الغفران من زوجتك وابنك، وامنحهم الوقت الكافي ليتأكدا من حقيقة شعورك بالأسف.
الاعتذار وحده لا يكفي، إذ لا بد من توفير التعويض المناسب الذي يُناسب حجم الخطأ الذي صدر عنك، وهنا يمكن أن تقدم التعويض بصورة شخصية أو يمكن أن تسأل زوجتك وابنك عن الفعل المناسب الذي يشكل بالنسبة لهم العوض المناسب.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.