حياك الله -تعالى- وبارك بك، سمى الله -سبحانه- زليخة بامرأة العزيز وليس بزوجة العزيز لهدفٍ وغايةٍ؛ فتدل كلمة امرأة على وجود اختلاف وتعارض وتباعد في الآراء أو نمط التفكير بين العزيز وامرأته، كما في قوله -تعالى-: (وَقالَ نِسوَةٌ فِي المَدينَةِ امرَأَتُ العَزيزِ تُراوِدُ فَتاها عَن نَفسِهِ). "يوسف: 30"
على عكس معنى كلمة زوجة، والتي تدل على وجود تفاهم وتوافق وَوِئام وتناغم بين الزوجين، مثل التوافق الذي كان بين سيدنا آدم مع زوجته حوَّاء، قال الله -تعالى-: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)، "البقرة: 35" ومثل وصف الرسول -عليه السلام- مع أمهات المؤمنين، فكان بلفظ الزوجات.
ووصف الله -سبحانه- كل امرأة اختلفت مع زوجها، سواءً بالعقيدة والإيمان أو بغيرها بلفظ المرأة، مثل امرأة نوح، ولوط، وفرعون، قال الله -تعالى-: (ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ). "التحريم: 10"
وقال -سبحانه-: (وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ)، "التحريم:11" فكان الاختلاف بينهم هنا بالإيمان، ووصفت امرأة زكريا بذلك، بسبب مشاكل الإنجاب التي كانت، فبعد أن أنجبت سيدنا يحيى تم وصفها بالزوجة.