أعاني من توتر وضغوطات وهموم كثيرة في الفترة الأخير وقرأت حديث "إذا أحب الله عبد ابتلاه"، ولم أعرف ما تعني، فما المقصود ب (إذا أحب الله عبدًا ابتلاه)؟
1
أعاني من توتر وضغوطات وهموم كثيرة في الفترة الأخير وقرأت حديث "إذا أحب الله عبد ابتلاه"، ولم أعرف ما تعني، فما المقصود ب (إذا أحب الله عبدًا ابتلاه)؟
1
1
حيّاك الله سائلنا الكريم، أسأل الله العظيم ألّا يدع لك ذنباً إلّا ويغفره، ولا همّاً إلّا ويفرجه، ولا ديناً إلّا ويقضيه، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلّا ويقضيها لك.
نعم جاء في الحديث أنّ النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا أحبَّ اللهُ عبدًا ابْتلاهُ)، "أخرجه الترمذي بإسناد صحيح" فالله- سبحانه وتعالى- يبتلي الذي يحبه من عباده؛ ليرفع درجاتهم يوم القيامة، واختباراً للمؤمنين، والتمييز بينهم وبين المنافقين، قال- تعالى-: (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّـهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)."العنكبوت: 3"
والله- سبحانه وتعالى- يبتلي العباد ليكونوا قدوة لغيرهم، ولذلك قال-صلى الله عليه وسلم-:(أشدُّ الناسِ بلاءً الأنبياءُ الصالحونَ ، ثم الأمثلُ فالأمثلُ)، "أورده الألباني بإسناد صحيح" فأشد أنواع الابتلاء تكون للأنبياء.
فالنبي- صلى الله عليه وسلم- تحمل أشد أنواع الابتلاءات، إذ صبر على الظلم، والاستهزاء، والردود القبيحة، والأذى، وذلك في أثناء نشر الدعوة الإسلامية، ولكنه بالصبر على الابتلاء يكون قدوة لجميع المسلمين.
قال- تعالى-(وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أولئك عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). "البقرة: 155-157"
والأجر العظيم يناله من صَبر وتحمل، فكن من الصابرين، ووكل أمورك لرب العالمين، الذي بيده النفع والضر، فهو أرحم عليك من أمك التي أنجبتك، فلن يضيعك، وعليك العلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، فالهم الذي أنت فيه مقدٌر لك، رفعًا لدرجاتك وغفرانًا لذنوبك، وإصلاحًا لك، والله -تعالى- أعلم.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.