0

ما تفسير أية (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)؟

كنت أقرأ وأتدبّر في سورة الأنبياء، ومررت بقوله -تعالى-: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ)، فهل يمكنكم مساعدتي بتفسير هذه الآية الكريمة؟

09:30 21 يوليو 2022 173 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس أبو محمد
سندس أبو محمد . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 09:30 21 يوليو 2022

أهلاً بك السائل الكريم، وفتح الله لك أبواب التدبر. يسعدني مساعدتك في تفسير هذه الآية على النحو الآتي:


  1. (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ)

ويقصد بالموازين ما تزن به صحائف الأعمال من خير أو شر، ومن حسنات وسيئات، وهي موازين تقوم على العدل؛ إذ لا تنقص المرء من حساناته، ولا تزيد من سيئاته؛ يقول -صلى الله عليه وسلم-:


(توضَعُ الموازينُ يَومَ القيامةِ، فيُؤتى بالرَّجلِ، فيوضَعُ في كفَّةٍ، فيوضَعُ ما أُحْصيَ عليهِ، فتمايلَ بِهِ الميزانُ، قالَ: فيبعثُ بِهِ إلى النَّارِ، قال فإذا أُدْبِرَ بِهِ إذا صائحٌ يصيحُ مِن عندِ الرَّحمنِ، يقولُ: لا تَعجلوا، لا تَعجلوا، فإنَّهُ قد بقيَ لَهُ، فيؤتَى ببطاقةٍ فيها: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فتوضَعُ معَ الرَّجلِ في كفَّةٍ، حتَّى يميلَ بِهِ الميزانُ). "أخرجه أحمد، صحيح"


  1. (فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا)

يؤكد المولى -سبحانه- في غير موضع من القرآن الكريم على عدله يوم القيامة؛ إذ لا يظلم عند أحداً، حتى لو كان له عمل بوزن حبة الخردل؛ جيء بها ونال أجرها في ميزان أعماله الصالحة، وذكرت حبة الخردل في مثل هذا الموضع كناية عن شدة الإنصاف؛ مهما كان الموزون قليلاً.


  1. (وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ)

يخبرنا -عز وجل- أنّ "لا أحد يُجيد هذه المسألة ويُدقِّقها كما نفعل نحن، فليست عندنا غفلة بل دِقَّة وضبَطْْ لمعايير الحساب"، فالمولى -سبحانه- لا يغفل، ولا ينسى شيئاً جل في علاه.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع