ما دعاء أنس بن مالك من كتاب مفاتيح الفرج؟

حيّاك الله السائل الكريم، بداية لا بد من التنبيه على أنّ كتاب مفاتيح الفرج من الكتب غير المعتمدة في الأدعية والأذكار، وأكثر ما ورد فيه هو من الأدعية المكذوبة والموضوعة، وبالتالي لا يُجزم بنسبتها إلى الصحابة، ومن هنا فإن دعاء أنس بن مالك -رضي الله عنه- الوارد في هذا الكتاب مشكوك في نسبته وصحته إليه.

ويمكن الرجوع إلى الأدعية المأثورة التي رواها أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والدعاء بها، وسأذكر لك بعضها فيما يأتي:

1. عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (كانَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يقولُ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ). "أخرجه البخاري"
2. عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (إنَّ رسولَ اللهِ كان يقولُ: اللَّهُمَّ انفَعْني بما عَلَّمتَني، وعلِّمْني ما يَنفعُني، وارزُقْني عِلمًا تَنفعُني به). "أخرجه الحاكم، صحيح على شرط مسلم"
3. عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِنَ البَرَصِ والجُنونِ والجُذامِ، ومِن سَيِّئِ الأسقامِ). "أخرجه أبو داود، سكت عنه وكل ما سكت عنه فهو صالح"

وقد بحثت لك عن أقوال أنس بن مالك -رضي الله عنه- وليس أدعية ذكرها أهل العلم في مصنفاتهم، ومنها:

1. إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر، إن كنا لنعدها على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- من الموبقات.
2. بلغني أن العلماء يسألون يوم القيامة، كما تسأل الأنبياء، يعني عن التبليغ.
3. مرّ أنس -رضي الله عنه- على ديار خربةٍ خاوية، قال: هذه أهلكها وأهلك أهلها البغي والحسد، إنّ الحسد ليطفئ نور الحسنات، والبغي يصدِّق ذلك أو يكذبه، فإذا حسدتم فلا تبغوا.