ما علاج الغيبة والنميمة؟

وعليكم السّلام ورحمةُ اللهِ وبركاته، وحيّاكم الله أختَنا الكريمة، ونسألُ الله -تعالى- أن يُخلِّصَكُم من هذهِ الآفةِ، ولمساعدتكم في التّخلص من هذه المشكلة نذكّرُكم ببعض الأمور، لعلّ فيها عوناً لكم على ذلك:

1. تذكُّر أنّ هذا ذنبٌ، لا يَرضاه الله -سبحانه وتعالى- ولا لعباده فعله

وهذا يدفعنا إلى أن لا نستَخفّ بغضبِ الله العظيم، قال -صلى الله عليه وسلّم- فيما أخرجه البُخاري: (وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ).

1. تصوُّر أنّكم عندما تغتابون أحداً، وكأنّكم تَأْكلونَ من لَحم هذا الشّخص وهو ميّت؛ قال -سبحانه-: (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ) "الحُجُرات: 12"، وكفى بهذه الصّورةِ مُنَفّراً ورادعاً عن هذا الفعل.
2. تذكُّر أنّ من يَنمُّ لك الناس وينقلُ لكِ أخبارهم، سينقل ما ليس فيكِ لآخرينَ في غِيابِك.
3. النّيّة الصّادقة والمُحاولات الجادّة لتغييرِ مَسار الحديث في الجَلسات، من الغِيبة والنّميمةِ إلى أحاديثَ نافعةٍ.
4. مُحاولة ملء الوقت الذّي يجمعكما بشيءٍ نافع، ويشغلكما عن الحديثِ عن النّاس؛ كتعلّم أحكام التّجويد، أو ما ينفع في أمور الدّنيا.
5. مُحاولة إيجادِ بيئةٍ أخرى تمتازُ بالصّلاح والخير، إذا لم يكنْ هناكَ نجاحٌ في تغييرِ أسلوب الجلسات؛ فلا بدّ من ترك مجالس المُغتابين والنّمّامين.
6. المستغاب يأكل حسناتك

حيث إنّ النّاسَ عادةً ما يَغتابون من يكرهونَه من النّاس أو يحسدونهم؛ ليُنَفّسوا عن غَضبِهم وكُرههِم أو غيرَتِهم، فليتذكّر من يقومُ بالغيبة أنّه وهو يُريحُ نفسَه بهذا الكَلام يُهدي لمن يَغتابُه أفضلَ ما لديْه؛ يُهديه الحسناتِ التّي تَعِبَ في كسبها على طبقٍ من ذَهبٍ دون عناء.

هذه نصائح أوجهها لك، وأسأل الله أن يعينك على طاعته وامتثال أوامره، والكفّ عما نهى عنه، اللهم آمين.