ما قصة الحمل بالنبي صلى الله عليه وسلم؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلاً بك أخي السائل، نعم صحيح ذكرت كتب السير أنّه سبقَ ولادة النبي -صلى الله عليه وسلم- أمور مُبشّرة بقدومه، وكانت هذه البشارات تأتي واحدةً تِلوَ الأخرى، ومن تلك البشارات التي جاءت في حمل آمنة بنت وهب، ما يأتي:

1. حماية عبد الله بن عبد المطلب من الزنا بعد زواجه من آمنة

أنّ زوجها عبد الله بن عبد المطلب بعد أن أملك منها وبنى بها، كان ذات مرَّةٍ عليه آثارٌ من طين، ومرَّ على امرأةٍ كانت في مكة، يُقال أنها أخت ورقة بن نوفل، فدعاها إلى نفسه ولكنَّها لم توافق بسبب الطِّين الذّي عليه، فخرج من عندها واغتسل ممَّا كان عليه، و لمَّا مرَّ بها مرَّة أخرى ورأته دعته إلى نفسها لكنَّه أبى هو هذه الكرَّة.

ثمَّ جاء عبد الله إلى زوجته آمنة ودخل عليها، فحملت بمحمَّد -صلّى الله عليه وسلّم-، ولمَّا عاد مرَّة أخرى إلى تلك المرأة وأرادها لنفسه أَبَت قائلة له: أنَّها رأت بين عينيه غرَّة بيضاء تشبه غرَّة الفرس، ولذلك كانت تريد أن تحظى بهذا الشرف، ولكنَّه لمَّا عاد من عند آمنة ذهب ما بين عينيه من النُّور، وما هذا إلا بشارة وإشارة على ولادة نبي عظيم.

1. الحمل الهيّن الليّن

كانت تقول: أن حملها كان هينّا ليّناً، وكان خفيفاً عليها، ولم تجد من الصعوبة فيه ما تجده سائر النساء، ولم تعرف أنها كانت حاملاً إلا حين استغربت رفع الحيضة عنها، وجاءها هاتف وهي في حال بين اليقظة والنوم بشرها بحملها، وطلب منها أن تعيذ ما في بطنها من شر حاسد إذا حسد، وعندما جاء موعد ولادته خرج دون عناء الولادة المعروفة عند النساء، وخرج منه نورٌ رأت منه قصور بصرى والشام من شدّتة وهجِهِ، وكانت ولادته في ربيع الأول من عام الفيل، وقيل في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل.