ما هو أجمل دعاء يريح القلب ويهز المشاعر؟

حياك الله أخي السائل، واعلم أنك في خير عظيم إن شاء الله، فكم من عاصٍ لا يقلقه البعد عن الله تعالى، فالحمد لله على نعمة الإحساس إلى الحاجة إلى القرب من الله سبحانه، وفيما يأتي بعض الادعية التي لك ان تدع الله بها، منها ما هو مأثور، تساعد المسلم على الرجوع إلى الله تعالى تائبًا، ومنها ما يأتي:

1. (تم نورك فهديت فلك الحمد, عظم حلمك فعفوت فلك الحمد, بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد, ربنا وجهك أكرم الوجوه, وجاهك أعظم الجاه, وعطيتك أفضل العطية وأهنؤها, تطاع ربنا فتشكر, وتعصى ربنا فتغفر, وتجيب المضطر, وتكشف الضر, وتشفي السقيم وتغفر الذنب, وتقبل التوبة, ولا يجزئ بآلائك أحد, ولا يبلغ مدحتك قول قائل الذي لا ينقضي، ويا ذا النعم التي لا تحول ولا تزول صل على محمد وعلى آل محمد واغفر لنا وارحمنا) وهذا من الأدعية الواردة عن بعض الصالحين.
2. اللهم يا من يراني أعصي ليلًا، وأكررها نهارًا، ولا أرى منه إلا نعمه مجزاة عليّ، غارق بها، وفّقني لأن أهجر المعاصي، كما هجر إبراهيم عليه السلام قومه.
3. اللهم كرّه قلبي بالمعصية، وحبب إليّ الطاعة.
4. اللهم أبعد عني العجز والكسل، وارزقني الهمة على طاعتك وعبادتك.
5. اللهم اجعل قلبي حيّاً بمراقبتك في أفعالي.
6. الله اجعل خواتيم يومي محاسبة نفسي على ما بدر منها.
7. اللهم يا ميسر كل عسير، يسّر لي رفيق الطاعة، والعمل الصالح.

وفي خاتم الأمر أنصحك أخي السائل، بأن تكون دائم المحاسبة لنفسك على ما يصدر منها من معاصٍ، فإنّ النفس الإنسانية إذا لم تُردع عن المعاصي والسيّئات، ألفتها، وصعب حينها على الإنسان تركها، لأنها تصبح بمثابة العادة السلوكيّة، فيكون على الإنسان الأمر أصعب في التخلّص منها، كذلك، اعلم أخي بأنّ باب الدعاء غير محصور بألفاظ معيّنة، فلك الدعاء بما تشاء، مما يدور في قلبك، ويجري على لسانك.

أهلاً بك أخي السائل، أسأل الله أن يُلين قلبك بهذه الأدعية، وأن تكون سبباً في إقلاعك عن الذنوب، فإنّ باب التوبة مفتوح، والله أقرب إليك من حبل الوريد، وسأعرض لك في إجابتي بعض الأدعية من القرآن الكريم وغيرها من المأثور عن النبي -عليه الصلاة والسلام- التي تعينك فيما طلبت:

1. (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). "سورة البقرة: 286"
2. (ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ). "سورة آل عمران: 147"
3. (رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ* رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ* رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ). "سورة آل عمران: 191-194"
4. (رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ). "سورة الأعراف: 23"
5. (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي، يَفْقَهُوا قَوْلِي). "سورة طه: 25-28"
6. (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذابِ القَبْرِ، وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى وشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ). "أخرجه البخاري"
7. (اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ). "أخرجه مسلم"
8. (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْبُخْلِ، وَالْهَرَمِ، وَعَذَابِ الْقَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا). "أخرجه مسلم"
9. (اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي). "أخرجه أحمد في مسنده بإسناد صحيح"
10. (اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا). "أخرجه السيوطي في الجامع الصغير، صحيح"