ما هو أفضل دعاء يستجاب بسرعة البرق؟

اعلمي عزيزتي أن الله -تعالى- أقرب إلينا من حبل الوريد، فهو الذي يسمعنا دون أن ننطق، ويعلم ما في دواخلنا دون أن نتفوّه به، فلن يعجزه سماع دعاءكِ واستجابته، واعلمي أيضًا أنه لا توجد صيغة واحدة للدعاء، فادعِ الله بما تشائين إنه يسمعكِ ويراكِ وسيستجيب بإذن الله.

واعلمي إنَّ استجابة الدعاء ليس بالضرورة أن تكون سريعة بسرعة البرق، فبعض الأحيان ندعو الله ونرى الاستجابة قبل أن ننهي دعاءنا، وفي أحيان أخرى ندعوه وتأتي الاستجابة بعد أيام أو أشهر أو حتى سنوات طويلة.

وربما دفع الله عنا بالدعاء مصيبة، أو احتسب لنا أجر الدعاء فى الآخرة، فالدعاء عبادة لا يتركها المؤمن فى السراء أو الضراء وعند الحاجة، ونحن بحاجة لرحمة الله فى كل حين، وإليك بعض الأدعية لخير الدنيا والآخرة بإذن الله:

1. (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف الذي أخرجه الألباني في صحيح الترمذي عن سعد بني أبي وقاص: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له).

1. اللهم ارزقني خير الدنيا والآخرة ولا تحرمني فضلك يا رب العالمين.
2. اللهم افتح لي أبواب رزقك ولا تجعلني من القانطين.
3. اللهم إني أسألك خير الحياة وخير الممات، فارحمني في الدنيا وارحمني إذا صرت إليك يا رحمن يا رحيم.
4. اللهم ارزقني رزقًا واسعًا عظيمًا يتعجب له أهل الأرض يا رزاق يا كريم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا شكّ أنّ الدعاء عبادة من أعظم العبادات، وهو ممّا يحبّه الله -تعالى- من عبده بدون أي وساطة من أحدٍ، لأنّه -سبحانه- قريبٌ مجيب دعوة الداعي لا محالة، واعلم أنّ الله -عز وجل- يحبّ دعوة المؤمن اللّحوح، وهو القادر على أن يعطيه ما يُسعده ويرزقه من حيث لا يحتسب، فكن على يقينٍ بذلك.

وللدعاء آدابٌ وأوقاتٌ بشّرنا الرسول الكريم باستجابة الدعاء فيها، ومن هذه الأوقات: الدعاء في السّجود، وقبل التسليم من الصلاة، وبين الأذان والإقامة، وفي الثّلث الأخير من الليل، وعند الإفطار للصّائم، وكذلك في آخر ساعة من يوم الجمعة، وفي عصر يوم عرفة، وغيرها من الأوقات التي أوصانا الرسول بالدعاء فيها.

واعلم عزيزي السائل؛ أنّ الثّناء على الله والصّلاة على رسوله قبل الدّعاء من أهمّ آداب الدّعاء والاستجابة كذلك، فلا تيأس وتوكّل على الله -تعالى-، ومن الأدعية المستجابة بإذن الله -تعالى-:

1. (لا إله إلا اللهُ الحليمُ الكريم، لا إله إلا اللهُ العليُّ العظيمُ، لا إله إلا اللهُ ربُّ السمواتِ السبعِ، و ربُّ العرشِ الكريمُ). رواه عبدالله بن عباس، وأخرجه الألباني وصحّحه
2. دعاء ذي النّون -عليه السلام-: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظّالمين)، فقد قال رسول الله: (فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له). أخرجه الترمذي عن سعد بني أبي وقاص
3. (اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ). أخرجه الترمذي عن علي بن أبي طالب وحسّنه
4. (اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ). أخرجه البخاري عن المغيرة بن شعبة
5. (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ). أخرجه البخاري عن عائشة أم المؤمنين
6. (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك). أخرجه الألباني في صحيح الترغيب عن أنس بن مالك وحسّنه
7. قال رسول الله: (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ، فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا). أخرجه الألباني في صحيح الترغيب عن عبد الله بن مسعود، وصحّحه

واعلم أنّ من أسباب الرّزق والسّعة فيه بعد التوكّل على الله ما يأتي:

1. كثرة الاستغفار، لقوله -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا). "سورة نوح:10-12"
2. السعي المستمر والأخذ بالأسباب، والتقرّب إلى الله -تعالى- بالعبادات.
3. كثرة الحمد لله -تعالى- على نعمه التي لا تُحصى، فقد قال -سبحانه-: (لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم). "سورة إبراهيم: 7"
4. البعد عن المعاصي والآثان والرّبا وما إلى ذلك.

وفّقك الله ورعاك وفرّج همّك وزادك من نعيمه.