0

ما هو المقصود بالخندق الذي تم حفره في غزوة الخندق؟

كنت أقرأ قبل عدة أيام مقالاً عن غزوات النبي، وقرأت كلمة لم أفهم معناها، وهي كلمة "الخندق" وهو الذي تم حفره في غزوة الخندق، فما هو المقصود بالخندق الذي تم حفره في غزوة الخندق؟

08:56 08 نوفمبر 2021 469 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس أبو محمد
سندس أبو محمد . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 08:56 08 نوفمبر 2021

حيّاك الله أخي السّائل الكريم، عندما بدأت اليهود بتأليب الأحزاب على المسلمين لمحاولة هزيمتهم، ورد اعتباراتهم التي سُحقت بعد المعارك والإجلاءات التي استحقوها بخاينتهم ونقضهم العقود والمواثيق؛ وقف المسلمون أمام هذا الكم الهائل من التحزيب الذي قُدّر يومها بعشرة آلاف مقاتل.


بينما كان جيش المسلمين يبلغ ثلاثة آلاف مقاتل، فتحيّروا في بادئ الأمر، وأقلق الغزو بالهم، وتشاوروا بين ملاقاتهم خارج المدينة، أو البقاء فيها وتحصينها، فتقرر الأمر على فكرة الخندق.


وكان صاحب الفكرة الصحابي الجليل سلمان الفارسي -رضي الله عنه-، الذي رأى أنها أنسب ما يمكن فعله؛ لتلاشي الالتحام المباشر مع هذه الأعداد الغامرة، والذي اكتسب هذه الخبرة العسكرية من بلاد فارس، حيث إنهم كانوا إذا خافوا من الجيوش، استخدموا حفر الخنادق، فتقدم إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وعرضها عليه، فوافق وبدأوا بتنفيذها على الفور.


ونوضّح فكرة الخندق بما يأتي:

  1. الخندق من الوسائل الحربية التي يكون فيها الحفر بالتراب، وذلك في حفرٍ طويلة، ويكون فيها العمق غالباً على اتساع العرض.
  2. كانت خطة الفارسي -رضي الله عنه- أن يكون حفر الخندق حول كامل المنطقة التي يمكن أن ترتادها الأحزاب، وذلك بأن يكون حاجزاً بينهم وبين الأحزاب.
  3. وقع الاختيار على الجهة الشمالية للمدينة التي تخلوا من الحواجز الطبيعية، أو الأشجار المتشابكة من النخيل ونحوها، والتي لا يكثر فيها الأبنية، فكانت هذه المنطقة هدف الأحزاب المؤكد لشنّ الهجوم على المسلمين؛ ولذلك تقرر حفر الخندق فيها.
  4. حفر المسلمون الخندق من غرب جبل "سلع" إلى طرف منطقة "حرة الوبرة" غرب المدينة على شكل قوسٍ مارٍّ بالمنطقة الشرقية، ثم يمتد بخط شبه مستقيم من أمام جبل "سلع" إلى منطقة "حرة واقم".
  5. كان جيش المسلمين هو من حفر هذا الخندق العظيم، بما فيهم النبي الكريم والقائد الأعلى للجيش المسلم.
  6. قُسّم العمل بين المسلمين بأن يكون لكل عشرة من الصحابة أربعين ذراعاً، حتى بلغ طوله خمسة آلاف ذراع، والعمق على أقل تقدير سبعة أذرع، والعرض تقديراً تسعة أذرع، وقد استغرق العمل على حفره شهراً كاملاً.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع