ما هو علاج وسواس الطهارة؟

حياك الله السائل الكريم وزادكم الله حرصاً على تعلّم دينه الحنيف، بدايةً لم تُحدّد الشريعة الإسلامية زمناً معيّناً لاعتبار صحة الاغتسال، ولا يُمكن أن تُقاس صحّة الاغتسال بطولِ الوقت وقصره، وإنّما هي في كيفية الاغتسال وصحة النيّة، وقد ذكرت السنة النبوية الشريفة كيفية الاغتسال.

واعلم أخي، أنّ القواعد الفقهية تفيد بأنّه لا عبرة بالظنّ البيّن خطؤُه، واليقين لا يزول بالشك، بمعنى أنّ وسواس عدم الطهارة غير مُعتبر شرعاً مادُمتَ متيقِّناً من قيامك بالاغتسال، مع العلم أنّ الاغتسال صحيح إذا نويتَ الاغتسال، ثم نزلت في بركة ماءٍ فحسب، فالغسل الواجب يكون باستحضار نية رفع الحدث أولاً، ثمّ تعميم الجسد بالماء.

أمّا عن علاج وسواس الطهارة، فيكون بعد الاستعانة بالله -تبارك وتعالى- والاستعاذة من الشيطان الرجيم، ثم أداء الاغتسال على الطريقة التي أمر بها الشرع الحنيف من خلال سنّة رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، واليقين بأنّ الشريعة الإسلامية أهملت الظن الذي لا يُبنى على أساس وجعلته غير معتبر.

وسنة الحبيبب -عليه السلام في الاغتسال تكون بما يأتي:

1. غسل الكفين قبل إدخالهما في إناء الماء.
2. يُفرّغ بيده اليمين على شماله فيغسل فرجه.
3. بعدها يتوضأ وضوءاً كاملاً، ويجوز أن يُؤخّر غسل الرجلين إلى آخر الغسل.
4. يُفرق شعر رأسه فيصب الماء على رأسه ثلاث مرات، حتى يبلّل الشعر كاملا.
5. يصبُّ الماء على شقه الأيمن كاملاً.
6. يصبُّ الماء على شقه الأيسر كاملاً.

واعلم أخي أنّ هذه الوساوس إنّما تأتي من الشيطان؛ ليشكّك المسلم في عباداته وتُضعف همّته في أدائها؛ لذا لا بدّ من الاستعانة بالله -تبارك وتعالى-، والاستعاذة من الشيطان الرجيم، وترويض النفس على عدم الالتفات إلى مثل هذه الوساوس.