ما هي أسس الحياة عند طرفة بن العبد؟

عزيزي السّائل، تتلخّص أسس الحياة عند طرفة بن العبد في عدّة نقاط رئيسة، وهي كما يأتي:

1. كانت له عناية كبيرة بموضوع الموت؛ حيث أخذ منه فلسفته في الحياة باعتباره منهجًا وطريقة فكرية للإنسانية.
2. عبّر في شعره عن فكرة الموت والفناء وأنّ الدنيا ليست دارًا للخلود، لهذا دعا إلى عدم المبالاة بالموت.
3. ساندَ فكرة أن يعيش الإنسان حياته طولًا وعرضًا لأنّ الحياة مؤقتة؛ لهذا من الضروريّ أن يستمتع الإنسان بحياته قدر استطاعته.
4. الدنيا دار زوال وليست دار بقاء؛ ولهذا لا يُمكن أبدًا أن يكون أيّ كائن حي خالدًا فيها، لأنّها بحدّ ذاتها زائلة، فكيف ستمنح الحياة للآخرين وكلّ ما فيها إلى زوال، خاصّة أنّ الموت يحدث أمام الناس يوميًا؛ لهذا لا يوجد أيّ تشكيك بحتميّة انتهاء الحياة، لذلك يُؤمن طرفة بن العبد بعدم الخلود في الدنيا.
5. مهما طالت الحياة بالإنسان سيذهب إلى المقبرة محمولًا يومًا ما، واعتيادية الموت جعلت من الناس عاجزين عن رؤية الموت ببصيرتهم، وغارقين في أوهام الحياة.
6. أشارَ طرفة بن العبد إلى قضية "اللاخلود" وأكّد على أنّ الإنسان لن يخلد في الحياة سواء ظلّ نائمًا في بيته أو شارك في الحرب، فيقول فيها:

1. على الإنسان أن يَعيش حياته دون ضوابط وتقييد، لأنّه في جميع الحالات ليس مخلدًا والموت قادمٌ إليه.
2. عدّ طرفة بن العبد الموت هو نقطة النهاية، ولا يوجد أيّ حياة بعده؛ لهذا على الإنسان أن يستغل حياته في الدنيا كي يتمتع ويُحقّق رغباته، ويقول في هذا:

1. دعا إلى ضرورةَ الغرق في الشهوات والملذات بلا حساب؛ لأن الموت قادمٌ، وبدلاً من أن يدعو الموت إلى الزهد والاستقامة، يُصبح سببًا للامبالاة والغرق في الشهوات دون مبالاة، وتبذير الأموال وإضاعة الأملاك قبل قدوم الموت.