من خلال دراستي وخبرتي في المجال الصيدلاني فإن علاج تكيس المبايض يهدف إلى تخليص المصابة من الأعراض التي تعاني منها أو الحد من خطورتها بشكل كبير؛ وبما أنك تعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية فقط، فإن هدف العلاج هو تنظيم الدورة، وقد تحقّق، ولكن يجب متابعة انتظامها باستمرار ومتابعة الحالة مع الطبيب لتحديد فترة العلاج.
أما بالنسبة لعلامات الشفاء الأخرى؛ فإنه يعتمد على التخلص من الأعراض الأخرى المصاحبة لحالتك إن وجدت مثل: الشعر الزائد، وحب الشباب، وعدم القدرة على إنقاص الوزن وغيرها من الأعراض.
هل عليك مراجعة الطبيبة؟
يجب أن تستمري في الخطة العلاجية كما وصفتها الطبيبة؛ حيث يجب الاستمرار بأخذ الدواء والحمية الغذائية دون تعديل إلا باستشارة الطبيبة، ويفضل مراجعتها بشكل دوري لإجراء التعديلات المناسبة على خطتك العلاجية ومتابعة حالتك وعمل التحاليل الطبية بشكل دوري إن لزم الأمر، وتستطيعين سؤالها عن مدة الاستمرار في الدواء والاستفسار عن أية أعراض قد تواجهيها.
هل التمارين الرياضية والغذاء الصحي مفيد للتكيس؟
إن ممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية صحية خطوة علاجية مهمة جدًا؛ لأنها تؤثر على مرض التكيس من خلال التحكم بوزن الجسم وعلاج مقاومة الإنسولين التي تصاحب متلازمة تكيس المبايض، فمقاومة الإنسولين تؤدي إلى ارتفاع السكر والإنسولين في الجسم مما يتسبب باضطرابات هرمونية أخرى مثل إنتاج هرمون الأندروجين الذي يؤثر بشكل مباشر في الإباضة.
لذا فإنّ ممارسة التمارين الرياضية واتباع الحمية الغذائية والالتزام بهما كأسلوب حياة دائم يحافظ على مستوى الإنسولين الطبيعي في الجسم، ويخفض مستوى السكر في الدم ويحميكِ من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بمقاومة الإنسولين مثل السكري والسمنة وغيرها من المشاكل التي قد تزيد متلازمة تكيس المبايض فرصة الإصابة بها.