حسب اطلاعي وقرائتي في الشعر الجاهلي، فقد تطرّق الكثير من النقاد إلى قضية دقّة الشعر الجاهلي، ودقة نسبة الأبيات إلى قائليها؛ مثلًا قال طه حسين إنّ الشعر الجاهلي منحول كلّه، وحجّته في ذلك أنّ أسماء الشعراء غير متطابقة في كل الروايات، كما أنّ اللغة قريبة جدًّا من لغة الشعراء الإسلاميين، ولا تعكس القصائد الجاهلية العبادة الوثنية أبدًا، بل هي أبيات تؤمن بالقضاء والقدر والإله الواحد.
لم يحظَ رأي طه حسين بالقبول أبدًا؛ لأنّ مصادر الشعر الجاهليّ مليئة بأخبار وقصائد الجاهليين، ولأنه اعتمد فلسفة ديكارت ومرجوليوث، وردّ عليه النقاد بالكثير من الحجج مثل أنّ الشعر الجاهلي له رواة معروفون، وأنه لم يستشهد بقصائد معتمدة عند الجميع، بل كان يستشهد بأبيات مشكوك في نسبتها للشعراء الجاهليين أصلًا.
الحديث في قضية نحل الشعر الجاهليّ يطول جدًّا، ومن المصادر المعتمد لدراسته ما يأتي:
- كتب المختارات، مثل: المفضليات، والأصمعيات.
- دواوين الشعراء، مثل: ديوان امرؤ القيس، وديوان لبيد.
- جمهرة أشعار العرب.
- مختارات ابن الشجري.
- الحماسة.