أهلاً بك، سأُبيّن لك فيما يأتي ملخصًا عن الزراعة في بلاد الرافدين حتى تستطيع شرحه لأخيك الصغير:
- كانت الزراعة في الهلال الخصيب (بلاد الشام، والعراق، وسفوح جبال طوروس وزاغروس) شديدة التنوع من حيث مصادر الغذاء وغلّات المحاصيل الإقليمية، وذلك يرجع للجغرافية المتنوعة.
- كان الهطول المطري متباينًا؛ لذلك كان الإنتاج الزراعي يصل إلى 100 ضعف في السنوات التي يكون هطول الأمطار السنوي جيدًا.
- انتشر نوعان من الزراعة، الزراعة الجافة التي تعتمد على ريّ الأمطار، وكان هذا النوع شائعًا في أعالي بلاد ما بين النهرين والشام، والآخر هو الزراعة المروية التي انتشرت في السهول الرسوبية في بلاد ما بين النهرين.
- دمّر الجفاف أو الفيضانات العديد من المحاصيل، وكانت أنظمة الريّ الاصطناعية موجودة، لكن الناس فضلوا الاعتماد على الزراعة في المناطق الجبلية الممطرة لضمان توزيع متساوٍ لهطول الأمطار.
- كان نظام الري في البداية 3000 ق.م عن طريق سحب المياه من نهريّ دجلة والفرات مباشرًة إلى الحقول باستخدام القنوات الصغيرة.
- كانت الزراعة في المناطق الأكثر جفافًا ممكنة فقط من خلال أنظمة قنوات الريّ التي ظهرت منذ منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد.
- استخدم المزارعون في بابل وآشور المحاريث في السهول الفيضية أثناء فترة المناخ الجاف؛ لأنّ التربة كانت عرضة للجفاف، والتصلب، والتصدع.
- أصبحت المحاريث معروفة وتُستخدَم على نطاقٍ واسع بحلول عام 3000 ق.م، وقد تفاخر العديد من الملوك الآشوريين باختراع نوع جديد ومحسّن من المحاريث، وكانت الحقول غالبًا طويلة وضيقة وحوافها ضيقة ومجاورة للقنوات؛ لزيادة كفاءة الريّ.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أنّه كان من أهم المحاصيل الزراعية في بلاد الرافدين الأنواع الرئيسية للحبوب مثل الشعير والقمح، أمّا الشوفان فلم يكن معروفًا بعد، حيث كان الشعير في بابل وآشور من الحبوب الرئيسية للاستخدام البشري؛ وذلك لتحمّله ملوحة التربة وحرارة الصيف، ومن المحاصيل الشهيرة الأخرى ما يأتي:
- السمسم.
- الكتان.
- التين.
- الرمان.
- التفاح.
- الفستق.