1

لماذا سمى الله تعالى زليخة امراة العزيز ولم يسمها زوجة العزيز؟

اليوم كنت أقرأ في سورة يوسف، وتوقفت عند آية:"وَقَالَ نِسْوَةٌ فِى ٱلْمَدِينَةِ ٱمْرَأَتُ ٱلْعَزِيزِ تُرَٰوِدُ فَتَىٰهَا عَن نَّفْسِهِۦ ۖ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ۖ إِنَّا لَنَرَىٰهَا فِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍۢ"، وأريد أن أعرف لماذا سمى الله تعالى زليخة امراة العزيز ولم يسمها زوجة العزيز؟

09:14 13 ديسمبر 2021 3290 مشاهدة

1

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
تسنيم أبو النادي
تسنيم أبو النادي . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 09:14 13 ديسمبر 2021

حياك الله -تعالى- وبارك بك، سمى الله -سبحانه- زليخة بامرأة العزيز وليس بزوجة العزيز لهدفٍ وغايةٍ؛ فتدل كلمة امرأة على وجود اختلاف وتعارض وتباعد في الآراء أو نمط التفكير بين العزيز وامرأته، كما في قوله -تعالى-: (وَقالَ نِسوَةٌ فِي المَدينَةِ امرَأَتُ العَزيزِ تُراوِدُ فَتاها عَن نَفسِهِ). "يوسف: 30"


على عكس معنى كلمة زوجة، والتي تدل على وجود تفاهم وتوافق وَوِئام وتناغم بين الزوجين، مثل التوافق الذي كان بين سيدنا آدم مع زوجته حوَّاء، قال الله -تعالى-: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)، "البقرة: 35" ومثل وصف الرسول -عليه السلام- مع أمهات المؤمنين، فكان بلفظ الزوجات.


ووصف الله -سبحانه- كل امرأة اختلفت مع زوجها، سواءً بالعقيدة والإيمان أو بغيرها بلفظ المرأة، مثل امرأة نوح، ولوط، وفرعون، قال الله -تعالى-: (ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ). "التحريم: 10"


وقال -سبحانه-: (وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ)، "التحريم:11" فكان الاختلاف بينهم هنا بالإيمان، ووصفت امرأة زكريا بذلك، بسبب مشاكل الإنجاب التي كانت، فبعد أن أنجبت سيدنا يحيى تم وصفها بالزوجة.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع