ما أوقات قراءة السبع المنجيات؟

تحية طيبة لك أيُها السائل الكريم، اعلم بارك الله فيك أنّ القرآن الكريم كل آياته شفاء ورحمة للمؤمنين، وكله فيه نجاة للمؤمنين؛ لمن التزم منهم بهديه وتخلق بأخلاقه، ووجب التنبيه أنّه لم يأتِ دليل واحد من القرآن الكريم ولا من السنة النبويّة يبين صحة القول بأنّ هناك سبع منجيات يجب قراءتها في اليوم، وإن كان قد ورد في بعضها فضل خاص أو حديث صريح يبن أنها منجية.

وقد قيل أن المنجيات السبع هي: الكهف، والسجدة، ويس، وفصلت، والدخان، والواقعة، والحشر، والملك، ولم نقف على أصل لتسمية هذه السور بالمنجيات، أما عن سورة الملك تحديداً فقد جاء فيها: (هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر -أي سورة تبارك-)، "أخرجه الترمذي، صحيح" وهي تقرأ قبل النوم كما جاء في السنة النبوية.

أما عن السور الأخرى فقد ورد في وقت قراءتها ما يأتي:

1. سورة الكهف

فقد صح أن وقت قراءتها يكون يوم الجمعة: (من قرأ سورةَ الكهفِ ليلةَ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بينه وبين البيتِ العتيقِ). "أخرجه المنذري، صححه الألباني"

1. سورة السجدة

فقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرؤها فجر الجمعة: (أنَّ النَّبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يَقْرَأُ في صَلَاةِ الفَجْرِ يَومَ الجُمُعَةِ: "الم تَنْزِيلُ" السَّجْدَةِ). "أخرجه مسلم"

1. سورة الواقعة

فقد جاء في الحديث الضعيف أنها تقرأ في كل ليلة وقاية من الفقر: (مَن قرأ سورةَ الواقعةِ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبْهُ فاقةٌ أبدًا). "أخرجه البيهقي، ضعفه الألباني"

1. سورة الدخان

فقد ورد في أحاديث ضعيفة جداً أن قراءتها تكون كل ليلة، أو في ليلة الجمعة: (من قرأَ سورَةَ الدُّخانَ في ليلةِ الجمُعَةِ ؛ غُفِرَ لَهُ). "أخرجه البيهقي، ضعفه الألباني"

1. سورة يس

جاء في الحديث الضعيف أن قراءتها تكون أيضاً كل ليلة: (مَنْ قَرَأَ سُورَةَ يس في لَيلةٍ أصْبَحَ مَغفُورًا له). "أخرجه المنذري، ضعفه الألباني"

1. سورة الحشر

فقد ورد في الحديث الضعيف أنها تقرأ حين يصبح المسلم، وتحديداً آخر ثلاث آيات منها: (مَن قالَ حينَ يُصبِحُ ثلاثَ مرَّاتٍ: أَعوذُ باللَّهِ السَّميعِ العَليمِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ . وقرأَ ثلاثَ آياتٍ من آخرِ سورةِ الحشرِ، وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ سبعينَ ألفَ ملَكٍ يصلُّونَ علَيهِ حتَّى يُمْسيَ). "أخرجه الترمذي، ضعيف"

أما سورة فصلت فلم نقف على أثر صحيح أو ضعيف يدل على وقت قراءتها، وتجدر الإشارة إلى أن الحديث الضعيف رغب بعض العلماء في العمل به في فضائل الأعمال.