حياك الله السائلة الكريمة، هناك عدّة فروقاتٍ بين الرّكن والشرط، وأوضّح لكِ ذلك من عدّة حيثيّات فيما يأتي مع الأمثلة:
- الفرق بين الركن والشرط من حيث التعريف
- تعريف الشرط
اشتُهر تعريف الشرط بأنّه: "ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده وجود أو عدم"، وحتّى يتّضح التعريف أضرب لكِ مثالاً على ذلك، فالوضوء ودخول الوقت شرط لصحّة الصلاة، فإذا صلّى المسلم بدون وضوء أو صلّى قبل دخول الوقت لم تصحّ صلاته.
وهذا معنى أنّه يلزم من عدمه العدم، أمّا أنّه لا يلزم من وجوده وجود أو عدم فمعنى ذلك أنّ الوضوء أو دخول وقت الصلاة لا يلزم بوجودهما أداء الصلاة، ولا يلزم أيضاً عدم صحّة الصلاة، فقد تصحّ الصلاة لاجتماع الشروط والأركان، وقد تبطل لسببٍ آخر.
- تعريف الركن
الركن هو ما يلزم من وجوده الوجود، ومن عدمه العدم، ومثال على ذلك أركان الصلاة كالركوع والسجود، فإذا توفّرت الأركان جميعها صحّت الصلاة، وإذا انعدمت أو انعدم شيءٌ منها بطلت الصلاة، فيلزم من وجود الأركان صحّة الصلاة، ويلزم من عدمها عدم صحّة الصلاة.
- الفرق بينهما من حيث الماهيّة
- الشرط
يكون الشرط خارجاً عن ماهيّة الشيء؛ فالطهارة ودخول وقت الصلاة واستقبال القبلة وستر العورة كلّها أمور خارجة عن ماهية الصلاة.
- الركن
يكون الرّكن داخلاً في ماهية الشيء وجزءاً منه؛ فالركوع والسجود وقراءة سورة الفاتحة ونحوها من الأركان جزءٌ من الصلاة.