أعرف أنّ هناك عددًا من الفروقات بين المسلم والمؤمن من حيث المفهوم، ومن حيث ذكره في القرآن الكريم ، ولكنني أريد أن أعرف إن كان هناك فرق من حيث الجزاء، فما الفرق بين المسلم والمؤمن من حيث الجزاء؟
0
أعرف أنّ هناك عددًا من الفروقات بين المسلم والمؤمن من حيث المفهوم، ومن حيث ذكره في القرآن الكريم ، ولكنني أريد أن أعرف إن كان هناك فرق من حيث الجزاء، فما الفرق بين المسلم والمؤمن من حيث الجزاء؟
0
0
حيّاكم الله، المؤمن منزلته أعلى من منزلة المسلم، لأنّ الإيمان محله القلب، ولذلك نقول كل مؤمن مسلم، ولا يجوز أن نقول كل مسلم مؤمن، لأنّ الإيمان هو تصديقٌ بالقلب وعمل بالجوارح، فالإسلام يتمثل بالأعمال الظاهرة، والإيمان يتمثل في الأعمال الباطنة، والمؤمن يُسخر كل حياته لعبادة الله -عز وجل-.
وبين الله -سبحانه وتعالى- جزاء المؤمن في قوله: (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)، "البقرة: 25" والمسلم هو من ينقاد لأوامر الله -تعالى- في جميع شؤونه.
وقد روى عمر بن الخطاب عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- مراتب الإيمان والإسلام والإحسان، عند ما جاءه جبريل عليه السلام على هيئة رجل: (بيْنَما نَحْنُ عِنْدَ رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- ذاتَ يَومٍ، إذْ طَلَعَ عليْنا رَجُلٌ شَدِيدُ بَياضِ الثِّيابِ، شَدِيدُ سَوادِ الشَّعَرِ، لا يُرَى عليه أثَرُ السَّفَرِ، ولا يَعْرِفُهُ مِنَّا أحَدٌ، حتَّى جَلَسَ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إلى رُكْبَتَيْهِ، ووَضَعَ كَفَّيْهِ علَى فَخِذَيْهِ. وَقالَ: يا مُحَمَّدُ أخْبِرْنِي عَنِ الإسْلامِ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: الإسْلامُ أنْ تَشْهَدَ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتِيَ الزَّكاةَ، وتَصُومَ رَمَضانَ، وتَحُجَّ البَيْتَ إنِ اسْتَطَعْتَ إلَيْهِ سَبِيلًا، قالَ: صَدَقْتَ، قالَ: فَعَجِبْنا له يَسْأَلُهُ، ويُصَدِّقُهُ، قالَ: فأخْبِرْنِي عَنِ الإيمانِ، قالَ: أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ، قالَ: صَدَقْتَ، قالَ: فأخْبِرْنِي عَنِ الإحْسانِ، قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَراهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَراهُ فإنَّه يَراكَ). "أخرجه مسلم"
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.