بما أنّك تعاني من الصدفية في منطقة الأكواع والركب، من الطبيعي أنْ تراودك الشكوك حول إصابتك بصدفية فروة الرأس، خاصةً وأنَّ معظم مرضى الصدفية في فروة الرأس يعانون من وجود بقع الصدفية أيضًا في أجزاء أخرى من أجسامهم، وأحيطك علمًا بأنّ صدفية الشعر قد تسبب تساقط القشور من فروة الرأس كما هو الحال مع قشرة الرأس الاعتيادية.
والفرق الرئيسي أنّه إلى جانب تساقط القشور البيضاء على الكتفين والملابس، قد تكون قشرة الرأس مصحوبة بحكة وتهيج واحمرار في فروة الرأس، أمَّا الصدفية فهي غالبًا ما تظهر على صورة بقع سميكة فضية اللون أو أنّ سطحها كالبودرة مثيرة للحكة، وتحتوي على الخطوط والقشور، وفي الحالات الشديدة تكون محمرّة ومثيرة للألم، كما أنَّ لها قابلية للتمدّد والانتشار في الرأس فتتجاوز خط الشعر.
هل توجد فروقات طبية أخرى بين صدفية الشعر والقشرة؟
- سبب المشكلة
قد تظهر قشرة الرأس بسبب تأثير الهرمونات، أو ضعف المناعة، أو جفاف البشرة، أو ربما بسبب التهاب الجلد التماسي، أو التهاب الجلد الدهني، أو ربما لعدم غسل الشعر بالشامبو بصورة منتظمة، أمَّا الصدفية، فهي من أمراض المناعة الذاتية التي تحدث نتيجة مهاجمة الجسم خلايا الجلد بدلًا من مكافحة العدوى أو المرض.
- شِدة الحالة
تعدّ القشرة من الحالات الخفيفة التي يسهل علاجها ونادرًا ما تسبب مشكلة شديدة، أمَّا الصدفية فهي من الأمراض المزمنة التي لا يوجد لها علاج تام حتى الآن.
- خيارات العلاج
تعالَج القشرة عادةً بشامبو خاص يمكن الحصول عليه من الصيدلية، أمَّا الصدفية فيمكن تخفيف أعراضها بالعلاجات الموضعية أو الحقن أو الأدوية الفموية التي يصفها الطبيب، وهي غالبًا ما تكون أدوية ستيرويدية، وأؤكد على عدم وجود علاج فعلي يشفي تمامًا من الصدفية.
كما أنَّ عليك مراجعة الطبيب للتأكد من الحالة التي تعانيها، فملاحظة الأعراض فقط لا يساعدك على التشخيص ومعرفة العلاج الأنسب الذي عليك استخدامه للسيطرة على المشكلة.