2

ما حكم الجمع بين صلاة الظهر والعصر إذا كان وقت العصر يدخل والمسافر في المطار؟

السلام عليكم، خرجت من بيتي للسفر بعد أذان الظهر بقليل وعندما حسبت وقت الوصول للمطار فإنّ وقت أذان العصر سيحين وأنا في المطار، فما حكم الجمع بين صلاة الظهر والعصر إذا كان وقت العصر يدخل والمسافر في المطار؟

17:29 16 ديسمبر 2021 1433 مشاهدة

2

إجابات الخبراء (1)

2

إجابة معتمدة
محمد صالح
محمد صالح . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 17:29 16 ديسمبر 2021

حياك الله السائل الكريم، بدايةً ما دام الظهر أذّن وأنت لم تدخل في حكم المسافر بعد، فإنّ صلاة الظهر تلزمك حاضرةً تامة غير مقصورة، ولا يُشرع لك الجمع بين الظهر والعصر وأنت على هذه الحال، وإنّما تصلي الظهر ثم إذا وصلت المطار وأذّن، عليك أن تُصلّي العصر وحدها مقصورة إذا كان المطار خارج بنيان مدينتك، وهذا هو مذهب جماهير الفقهاء من أصحاب المذاهب الأربعة.


وإن للأخذ برخصِ السفر؛ الجمع والقصر شروطاً حتّى يدخل المسافر في حكم السفر، ومنها: مجاوزة البنيان، يعني البناء المتصل بمدينتك ومكان سكنك حتّى يصدق عليك أنك شرعت في السفر، أمّا ما دام المسافر قريباً من بيته، فلا يأخذ حكم السفر وأحكامه ولو أنّه ركب السيارة وكان في طريقه إلى المطار بنيّة السفر.


ثمّ إذا وصلت المطار وكان المطار بعيداً عن مسكنك وقد جاوزت البنيان، فإنّك بذلك تكون دخلت في حكم السفر وجاز لك الأخذ برخصه، فتصلّي العصر في وقتها قصراً، ولكن لا تجمعها مع غيرها لعدم إمكان ذلك بطبيعة الحال.


ويجوز لك الجمع بين الصلاتين في حالة واحدة؛ وهي أن تُؤخّر الظهر إلى حين وصولك إلى المطار، وبالتالي تكون دخلت في حكم المسافر بشرط أن تضمن ألّا تفوتك صلاة الظهر قبل تمكنك من إنهاء إجراءات السفر، ثم تصلي الظهر تامة غير مقصورة في وقتها لأنّها لزمتك تامة حاضرة، ثم تصلّي بعدها العصر قصراً ركعتين.


ولكن هذا الخيار يُخشى معه أن تفوتك الظهر؛ لانشغالك بإجراءات السفر، وفيه تأخير للصلاة إلى آخر وقتها دون حاجة لذلك، فالأفضل عدم فعله، وهناك قول لبعض السلف؛ مجاهد وعطاء بجواز الجمع من بيتك ما دامت تأهّبت للسفر ولو لم تبدأ فيه، ولكن هذا القول ضعفه الجماهير وقالوا أنه مخالف لمعنى السفر وولمفهوم من بعض الأحاديث.

2

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع