أحدد لنفسي كل يوم بعد صلاة العصر أن أستغفر 100 مرة، فرأتني أمي مرة وأنا أستغفر فقالت لي إنه لا يجوز التخصيص، فما حكم تخصيص عدد معين للاستغفار يومياً؟
0
أحدد لنفسي كل يوم بعد صلاة العصر أن أستغفر 100 مرة، فرأتني أمي مرة وأنا أستغفر فقالت لي إنه لا يجوز التخصيص، فما حكم تخصيص عدد معين للاستغفار يومياً؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، بدايةً العدد ليس مقصود لذاته، فمتى رأى الإنسان حاجته للاستغفار أكثر حتى تهدأ وتطمئن نفسه، وكونك تجلس لذلك بعد العصر فهذا جائز، لكن من غير اعتقاد خصوصية هذا الزمن مع هذا العدد، وعلى الأغلب قد يكون هذا مقصود والدتك حفظها الله -تعالى-، ولقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يستغفر الله -تعالى- أكثر من سبعين مرة أو مئة مرة، ونُلخّص ذلك بما يأتي:
والمقصود الفترات والغفلات عن الذكر الذي هو شأنه المداومة عليه؛ فإذا فتر عنه أو غفل عدَّ ذلك ذنباً واستغفر منه، وهو في حقيقته ليس بمعصية إنما شأن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ هو الكمال في علاقته مع ربه -عز وجل-، كما ذكر مثل ذلك النووي فقال: "فَهِيَ نُزُولٌ عَنْ عَالِي دَرَجَتِهِ وَرَفِيعِ مَقَامِهِ مِنْ حُضُورِهِ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى وَمُشَاهَدَتِهِ وَمُرَاقَبَتِهِ وَفَرَاغِهِ مِمَّا سِوَاهُ فَيَسْتَغْفِرُ لِذَلِكَ".
وعليك بحسن البر لوالدتك -وهو الظن بك-، وشكرها لاهتمامها بك وبتدينك، والتزامك ومراقبتها لك، ولتنبيهك على التزام السنة فهذا خير عظيم منها، وتوجيهاتها لك دلالة أنك محط اهتمامها فأحسن إليها.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.