ما دلالة البكاء بصوت مرتفع في المنام؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أختي الكريمة، أهلاً ومرحباً بك، وحفظك الله ورعاكِ، وسدّد خطاكِ، بالنسبة لما رأته صديقتك عن بكائك بصوتٍ مرتفعٍ وبحرارة فله بعض الدلالات والتوجيهات، وتوكّلي على الله ولا تجزعي، ومن أهمّ هذه الدلالات ما يأتي:

إن كان البكاء بصوت عالٍ، فقد يدل ذلك على:

1. قد تدلّ الرؤيا على أنّ هناك خطبٌ ما في الطريق إليكِ، والبكاء الشّديد قد لا يُحمد عُقباه؛ فقد يكون أمراً صادماً أو فقداناً لعزيز عليكِ، أو وقوعك في مشكلةٍ ما، وعسى الله -تعالى- أن لا يحمّلك ما لا تُطيقين، وأن يعفو عنكم جميعاً.
2. قد تدلّ الرؤيا على ضرورة التسلّح بسلاح الإيمان، والتوكّل على الله، والإيمان بقضائه وقدره، والصبر عند الشّدائد.
3. ربّما دلّ البكاء الشّديد على إصابتك بعينٍ أو حسد؛ وعلى هذا عليكِ بتحصين نفسكِ بالأذكار الصباحية والمسائية، وزيادة تلاوة القرآن الكريم، وإخراج الصّدقات لِمن يحتاجها تقرّباً إلى الله -تعالى-، ودفعاً للبلاء، وزيادةً في التفاؤل بالقادم من الأيام.

أمّا إن كان البكاء عادياً ومن غير صراخ أو ألمٍ في الصّدر؛ فقد يدلّ على:

1. الفرج القريب، وحلّ مشكلة، والفرح بتحقيق أمنيةٍ غالية، وهذا ما تعارف عليه المفسّرون في التأويل، والله تعالى أعلم.
2. قد تدلّ الرؤيا أختي الكريمة على محبّة صديقتك لك، ومساندتكِ في وقت الرّخاء والشدّة، وعلى أهميّة اختيار الصّديقة الوفيّة ذات الأخلاق الحسنة؛ لأنّها تحبّ الخير لكِ دائماً وبكلّ الأحوال.
3. قد تدلّ الرؤيا على ضرورة الإيمان بأنّ كلّ أمر المسلم خيرٌ له؛ ففي السّراء يشكر، وفي الضرّاء يصبر، فيكون هذا خيراً لك، وهذا من تمام الإيمان بالله -تعالى-.

واعلمي أختي الكريمة بأنّ هذه الرؤيا قد تتحقّق وقد لا تتحقّق، وأسأل الله أن يكتب لكِ الخير والصّلاح والفلاح، وبالوقت الذي يُريده الله -تعالى-، وكلّه بأمر الله -تعالى-، فتوكّلي على الله ولا تجزعي.