السلام عليكم، أريد أن أسأل عن صحة حديث منتشر عن أن أعدل الناس في آخر الزمان هم النصارى، فهل حقًا هم أعدل الناس؟ وما صحة حديث أعدل الناس عند تقارب الزمان النصارى؟
1
السلام عليكم، أريد أن أسأل عن صحة حديث منتشر عن أن أعدل الناس في آخر الزمان هم النصارى، فهل حقًا هم أعدل الناس؟ وما صحة حديث أعدل الناس عند تقارب الزمان النصارى؟
1
0
حيّاكم الله وزادكم علماً، بداية بالنسبة لقول: "أعدل الناس في آخر الزمان هم النصارى"، فهو كذب على النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا صحة له، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَلِجِ النَّارَ). "صحيح البخاري"
وعن الزبير -رضي الله عنه-: (إنِّي لا أسْمَعُكَ تُحَدِّثُ عن رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كما يُحَدِّثُ فُلَانٌ وفُلَانٌ؟ قالَ: أما إنِّي لَمْ أُفَارِقْهُ، ولَكِنْ سَمِعْتُهُ يقولُ: مَن كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ). "صحيح البخاري"
وقد حفظ الله -عزَّ وجلَّ- القرآن الكريم من التحريف، وحُفظت سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- بفضل الله في صدور الرجال الثقات وألسنتهم، وبجهود العلماء الربانيين؛ علماء الجرح والتعديل وعلماء الحديث، وهناك منهج دقيق لدى العلماء وشروط وضوابط لقبول الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ولهذا صُنّفت الأحاديث المرويّة عن رسول الله إلى أصنافٍ كثيرة تبعاً لصحة المتن وصحة السند؛ إلى صحيحٍ، وحسن، وضعيف، وموضوع، وغيرها، وفي زماننا هذا توفرت ولله الحمد المواقع الإلكترونية الموثوقة القائم عليها عدد من العلماء وطلاب العلم الثقات التي احتوت على كتب الحديث.
وبيّنت المواقع تصانيف الأحاديث ورواتها، فيستطيع المسلم الرجوع إليها إذا لم يسهل له الرجوع إلى كتب الحديث الأصلية، والتأكد من صحة الأحاديث التي يسمعها أو يقرأها، حتى يأخذ دينه عن علم وعن صدق.
ولا يبني دينه وعباداته على الأقوال المكذوبة التي لا صحة لها، وخصوصاً في ظل هذا العصر الذي كثر فيه الكلام في الدين ممّن هو ليس أهلاً لذلك، وكثر نقل الأحاديث والأقوال ونسبتها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو إلى أحد الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- أو التابعين وعلماء الإسلام، فلا بدّ من التثبت في نقل الأخبار بصورة عامة فكيف إذا كانت عن الله ورسوله؟.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.