في قصة يوسف التي وردت فيها مراودة امرأة العزيز عن نفسها ورغبتها بخيانة زوجها، أريد معرفة مصيرها من هذه الخيانة، فما مصير امرأة العزيز من خيانة زوجها؟
0
في قصة يوسف التي وردت فيها مراودة امرأة العزيز عن نفسها ورغبتها بخيانة زوجها، أريد معرفة مصيرها من هذه الخيانة، فما مصير امرأة العزيز من خيانة زوجها؟
0
0
حياك الله وأبعدنا عن الفتن ما ظهر منها وما بطن. لقد ثبّت الله -سبحانه- رسوله يوسف -عليه السلام- في موقف عظيم كهذا، اجتمعت فيه كل أنواع الإغراء التي يزينها الشيطان للمسلم حتى ينزلق في طريق الشهوات والهوى؛ فقد كان يوسف -عليه السلام- شاباً وسيماً أعزباً مغترباً عن أهله، والتي دعته إلى هذا الفعل المشين امرأةٌ ذات سلطان وجاه، لها الأمر وعليه حق الطاعة.
ومن الجدير بالذكر أن امرأة العزيز تعاني من اضطراب الحال مع زوجها، وكما يظهر ضعف شخصيته؛ وقد دلّ على ذلك غيابه التام عن تخطيطها وإعدادها لكل هذا الفعل، وقد يكون أيضاً غير مهتم لأمرها؛ لأنه لما اطلع على ما كان من هروب يوسف -عليه السلام- وتمزيقها لقميصه، وتداركه لهما أمام الباب، ما كان منه إلا أن قال: (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ). "يوسف: 29"
بل وطلب منه كتمان الخبر دون أن يبعده، أو يتخذ بحقه عقوبة ما، وكذلك الأمر مع زوجته الخائنة لعهده، ما كان منه إلا أن طلب منها الاستغفار لذنبها الذي ارتكبته، ونزل بعد ذلك تحت أمرها عندما أرادت سجن يوسف -عليه السلام-، وكان لها ما أرادت.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.