كنت أتدبّر في سورة فاطر، وقد قال الله -تعالى- فيها: (فلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عليهم حسرات)، وأريد معرفة كلمة حسرات، فهل يمكنكم توضيح معنى حسرات في القرآن الكريم؟
0
كنت أتدبّر في سورة فاطر، وقد قال الله -تعالى- فيها: (فلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عليهم حسرات)، وأريد معرفة كلمة حسرات، فهل يمكنكم توضيح معنى حسرات في القرآن الكريم؟
0
0
أهلاً ومرحباً بك، ذهب أهل اللغة إلى أنّ كلمة "حسرات" جمع حسرة، وأصلها من حَسَرَ؛ والتي تعني: كشف الملبس ليظهر ما تحته؛ ومنه نقول: امرأة حاسرة الرأس، وناقة حسير؛ أي زال عنها اللحم والقوة، ويُقصد بالحسرة: الندم والحزن والغمّ، أيّ أن الإنسان زالت عنه قواه من فرط الحزن على ما حصل.
وهذه الآية الكريمة خطاب موجه من الله -سبحانه- للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فيكون التقدير فيها كما قال المفسرون: أفمن زين له سوء عمله فأضلّه الله ذهبت نفسك عليه يا محمد حسرة؟ فتمّ حذف "ذهبت نفسك عليهم حسرات" في بداية الجملة؛ اكتفاءً بقوله -تبارك وتعالى-: (فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ). [فاطر: 8]
أيّ إنّ الهداية والضلال بيد الله وحده، وهو العالم بمن سعى لكل منها، فلا تتعب نفسك وتهلكها حزناً عليهم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.