أثناء قراءتي لمقال عن الإعجاز القرآني في النبات مرّ بي قوله تعالى: (وحدائق غُلْبًا، وفاكهة وأبا) وغيرها من الآيات، ولم أفهم معنى أبّا في القرآن، أرجو الإفادة بتوضيح المعنى، مع جزيل الشكر.
0
أثناء قراءتي لمقال عن الإعجاز القرآني في النبات مرّ بي قوله تعالى: (وحدائق غُلْبًا، وفاكهة وأبا) وغيرها من الآيات، ولم أفهم معنى أبّا في القرآن، أرجو الإفادة بتوضيح المعنى، مع جزيل الشكر.
0
0
أهلاً بك، ورزقك الله العلم النافع. يقول -تعالى- في سورة عبس: (ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا* فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا* وَعِنَبًا وَقَضْبًا* وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا* وَحَدَائِقَ غُلْبًا* وَفَاكِهَةً وَأَبًّا* مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)، [26- 32] ويفهم من سياق الآيات أن الله -جل في علاه- شق هذه الأرض للإنسان؛ فجعل فيها الحدائق والأشجار.
كما تنوعت فيها الثمار والنباتات؛ فكانت الفاكهة للإنسان، و"الأب" ما يتغذى عليه الحيوان من الكلأ والمرعى؛ وهذا المعنى قال به أكثر المفسرين؛ إذ رجحوا ذلك من خلال الآية التي تليها: (مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ). [عبس: 32]
ومن جانب آخر فقد نبه بعض أهل العلم على أن هذا "الأب" مما لا يعلم حقيقته؛ واستدلوا بما ورد عن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بأنهم كانوا لا يقولون في كتاب الله -تعالى- ما لا يعلمون؛ حيث ورد عن أبي بكر -رضي الله عنه- أنه قال لما سئل عن معنى "الأب": "أَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي، وَأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي، إذَا قُلْتُ فِي كِتَابِ اللهِ مَا لاَ أَعْلَمُ".
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.