ما نوع كتاب فصول في أصول التفسير؟

حياك الله السائل الكريم، أما كتاب "فصول في التفسير" للشيخ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار، فهو كتاب في مجال علوم القران عمومًا، ومن كتب أصول التفسير خصوصًا، وهذا الفن "أصول التفسير" أصبح أكثر تخصيصًا وإفرادًا في الاهتمام به في العصر الحديث، ويحتاج مزيد عناية كما يقول مؤلف الكتاب في مقدمته.

وهذا العلم يندرج تحت كيف نفسر القرآن الكريم؛ فيبحث في القواعد والأصول التي يبني عليها المفسرون تفسيرهم؛ بيانًا لمراد الله -تعالى- من كلامه، كما تعرض المؤلف -حفظه الله تعالى- في كتابه لحكم التفسير وقرر أنه واجب كفائي على الأمة، وعلى الأفراد كل منهم عليه واجب من التفسير، وتعرض لطريق الوصول للتفسير وكونه بالأثر أو بالاجتهاد.

وبيّن طرق التفسير من كونها ستة: "تفسير القرآن بالقرآن، وبالسنة، وبأقوال الصحابة، وبأقوال التابعين، واللغة، والاجتهاد"، وبَيَّن حكم التفسير في كلٍّ منها وذكر ضوابط التفسير باللغة؛ من كون اللفظة المفسّرة صحيحة لغويًا، وكون المعنى المراد من اللفظة للتفسير يكون المشهور الغالب من اللغة، لا من القليل أو الشاذ، كما يجب مراعاة السياق وغير ذلك الضوابط.

وتعرض لاختلاف السلف في التفسير وأسبابه، وهل هو اختلاف حقيقي أم خلاف تنوع في ذكر أمثلة المعنى الواحد، وبَيَّن الأصول التي يدور عليها التفسير وكونها "الّلفظ، والمعنى، والإشارة، والقياس" وناقش ذلك، وبالجملة فالكتاب قَيِّمٌ يتعلق بأصول التفسير من علوم القرآن الكريم، ومفيد لمن يريد أن يتعرف على طرائق وكيفية السير نحو التفسير وفهم تنوعاته.

وكتاب "قصص من التاريخ" للشيخ الأديب الفقيه علي الطنطاوي -رحمه الله تعالى- فهو كتاب عبر وفوائد من خبير مجرب في الحياة وقد نَوَّع في أساليبه، لكونه أَلَّفه على أزمانٍ متباعدة كما يقول -رحمه الله تعالى-.

وأما كتاب "الانحراف في الأمة" للدكتور عبدالعزيز البداح، فهو كتاب حاول المؤلف فيه الكشف عن حال الأمة، وطبيعة الانحراف وسبب وصولها لهذا الانحراف، وذكر آثار هذا الانحراف، وركّز على آليات مواجهته وتصحيحه.