1

ما هو الرطب الجني المذكور في القرآن الكريم؟

في سورة مريم في الآية 25 يأمر الله تعالى مريم عليها السلام أن تهز الشجرة لينزل لها (رطبًا جنيًا)، فما هو الرطب الجني المذكور في القرآن الكريم؟

13:51 16 فبراير 2022 2293 مشاهدة

1

إجابات الخبراء (1)

2

إجابة معتمدة
خضر أبو خاص
خضر أبو خاص . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 13:51 16 فبراير 2022

حياكم الله، ونسأل الله أن ينعم علينا بفهم كتابه الكريم، والرطب الجني جاء ذكره في كتاب الله في قوله تعالى لمريم -عليها السلام-: (وَهُزّي إِلَيكِ بِجِذعِ النَّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَبًا جَنِيًّا). "سورة مريم: 25"


وذكر ابن عاشور في تفسيره أنّ الرطب هو التمر الذي لم يجف، والجني: فعيل بمعنى مفعول أي مُجْتَنى، كناية عن سقوطه حديثاً -نضج واستحق أن يُجنى-، وكناية عن طراوته أيضاً، والرُّطَب كلما كان أقرب عهداً بالنخلة كان أطيب طعماً.


وقد بيّن العلماء أن الله -سبحانه وتعالى- يرشدنا في هذه الآية إلى أنّ الإنسان عليه أن يأخذ بالأسباب حتى لو كان ضعيفاً، لكن اعتماده يكون على مسبب الأسباب -سبحانه وتعالى-؛ فمريم النفساء المرهقة من الحمل والولادة أُمرت أن تهز جذع النخلة التي لا يستطيع الرجال الأقوياء هزّها.


وفي قوله تعالى: (تُساقِط عَلَيكِ)؛ أي تتساقط عليك الرطب الناضجة، فالذي أنزل الرطب هو الله -سبحانه وتعالى-، وقد صوَّر الشاعر هذا المعنى بقوله:


أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ لِمَرْيَمٍ *** وَهُزِّي إِلَيْكِ الجِذْعَ يَسَّاقَطِ الرُّطَبْ

وَلَوْ شَاءَ أَنْ تَجْنِيهِ مِنْ غَيْرِ هَزَّةٍ *** جَنَتْهُ وَلَكِنْ كُلُّ شَيْءٍ لَهُ سَبَبْ

2

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع