في سورة مريم في الآية 25 يأمر الله تعالى مريم عليها السلام أن تهز الشجرة لينزل لها (رطبًا جنيًا)، فما هو الرطب الجني المذكور في القرآن الكريم؟
1
في سورة مريم في الآية 25 يأمر الله تعالى مريم عليها السلام أن تهز الشجرة لينزل لها (رطبًا جنيًا)، فما هو الرطب الجني المذكور في القرآن الكريم؟
1
2
حياكم الله، ونسأل الله أن ينعم علينا بفهم كتابه الكريم، والرطب الجني جاء ذكره في كتاب الله في قوله تعالى لمريم -عليها السلام-: (وَهُزّي إِلَيكِ بِجِذعِ النَّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَبًا جَنِيًّا). "سورة مريم: 25"
وذكر ابن عاشور في تفسيره أنّ الرطب هو التمر الذي لم يجف، والجني: فعيل بمعنى مفعول أي مُجْتَنى، كناية عن سقوطه حديثاً -نضج واستحق أن يُجنى-، وكناية عن طراوته أيضاً، والرُّطَب كلما كان أقرب عهداً بالنخلة كان أطيب طعماً.
وقد بيّن العلماء أن الله -سبحانه وتعالى- يرشدنا في هذه الآية إلى أنّ الإنسان عليه أن يأخذ بالأسباب حتى لو كان ضعيفاً، لكن اعتماده يكون على مسبب الأسباب -سبحانه وتعالى-؛ فمريم النفساء المرهقة من الحمل والولادة أُمرت أن تهز جذع النخلة التي لا يستطيع الرجال الأقوياء هزّها.
وفي قوله تعالى: (تُساقِط عَلَيكِ)؛ أي تتساقط عليك الرطب الناضجة، فالذي أنزل الرطب هو الله -سبحانه وتعالى-، وقد صوَّر الشاعر هذا المعنى بقوله:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ لِمَرْيَمٍ *** وَهُزِّي إِلَيْكِ الجِذْعَ يَسَّاقَطِ الرُّطَبْ
وَلَوْ شَاءَ أَنْ تَجْنِيهِ مِنْ غَيْرِ هَزَّةٍ *** جَنَتْهُ وَلَكِنْ كُلُّ شَيْءٍ لَهُ سَبَبْ
2
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.