ما هو موضوع سورة يوسف؟

وعليكم السلام ورحمة الله، حياك الله، وأحسنت صنعاً في إقبالك على تعلًم تفسير القرآن الكريم، وسورة يوسف سورة مكية تناولت موضوعاً كلياً؛ وهو قصة نبينا يوسف -عليه السلام- من بداية رؤياه إلى تأويلها، والتي أخذت زمناً طويلاً ومرت بأحداث كثيرة.

لذلك فسوف تجد مواضيع متعددة في السورة الكريمة بناءً على الأحداث التي مرّ بها النبي يوسف -عليه السلام-، وإليك أهم المحاور المِفصلية التي تناولتها سورة يوسف:

1. الرؤيا الصالحة

وهي جزء من النبوة؛ لأن فيها اطّلاع على الغيب وعلى شيء من الحاضر أوالمستقبل، كما أن تعبير الرؤى من الحكمة التي يهبها الله -سبحانه وتعالى- لمن يرتضي من عباده الصالحين.

1. التحاسد بين القرابة

وهو نزغ من الشيطان يقذفه في قلب من لا يؤمن بعطايا الله وهِباته بين عباده، فلا يرضى بما قسم الله ولا يرتاح له بال حتى ينزع عن غيره النعمة المفضول بها، وأشد الحسد الذي يكون الحسد بين القرابة.

1. لطف الله -سبحانه وتعالى- بعباده

فقد يُراد بهم المكر ويُكاد بهم، فيقف لطف الله الخفي بينهم وبين المكائد والمؤامرات، ويُخرجهم من بين كيدهم سالمين.

1. قانون الابتلاء في الدنيا

وهو قانون ماضٍ على كل مؤمن، فيُبتلى بأحب الأشياء والأشخاص إلى قلبه، فيصبر ويحتسب ولا يشكو لأحد إلا لله -سبحانه وتعالى-، ولنا في الأنبياء أسوة حسنة.

1. العاقبة الخير للمتقين

لا تضيع حسنة عند الله -سبحانه وتعالى-، وكل شيء عنده بمقدار، وهذه العاقبة وعدٌ صادقٌ من الله -تعالى- لمن اتّقى وصبر واحتسب، فيُمكِّن لهم في الأرض ويُعلي من شأنهم، وأجر الآخرة أكبرالدرجات وأفضلها.

1. التغافل والتسامح من شيم الكرام

وأثره أوقع في النفس من إيقاع العقوبة أو الانتقام أو المعاتبة، ولا يكون التسامح إلا من قلب نبيل تشبّع الخيرَ وسلامةَ الصدر.