ما هي أسباب غزوة خيبر غير المباشرة؟

أهلاً ومرحباً بك، لقد حدثت غزوة خيبر كما ذكرت في السنة السابعة للهجرة، بعد عودة النبي -صلى الله عليه وسلم- من صلح الحديبية، حيث مكث في المدينة شهر ذي الحجة وبعض محرّم، ومن ثم خرج إلى خيبر.

نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين خيْبر وبين غَطَفان، حتى يمنع غطفان من أن يساعدوا خيْبر؛ لأنّهم كانوا يعاونون خيبر على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعندما علمت غطفان بنية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالحرب على خيبر، خرجوا لمساعدتهم، ولكنهم عادوا إلى بيوتهم وأهلهم لحمايتها، وبقي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مواجهة خيبر فقط.

1. السبب المباشر لغزوة خيبر:

إنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان قد تعاهد مع يهود خيبر؛ كغيرهم من اليهود في المدينة المنورة، ولكنهم نقضوا العهد، وتحالفوا مع قريش، واتفقوا على إخراج الرسول -صلى الله عليه وسلم- من شمال الجزيرة إلى جنوبها.

هذا وبالإضافة إلى دورهم في التأثير على بني قريظة؛ لتحريضهم على نقض عهدهم مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وغدره، وتخطيطهم للقضاء على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكان لا بد من القضاء على أساس الشر، وهم يهود خيبر.

1. وأما عن السبب غير المباشر:

أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أراد القضاء على تمرّد قريش، وأن يستثمر نقض خيبر للعهود وما صدر منهم للقضاء عليهم، وإخراجهم من المدينة المنورة؛ حتى يكون المسلمون في أمان عند مواجهة قريش، دون التفكير في خيانة اليهود، ممّا يؤدي إلى إضعاف قوتهم.

وقد كان لغزوة خيبر نتائج عديدة، نذكر منها:

1. زيادة هيبة المسلمين في نفوس القبائل العربية.
2. القضاء على اليهود الذين كانوا أساس الشر في المدينة المنورة وما حولها.
3. زيادة الفتوح والمغانم.
4. مصالحة يهود تيماء للرسول -صلى الله عليه وسلم-، بعد أن رأوا أحوال باقي اليهود المجاورين للمسلمين.