ما هي كفارة طلاق البدعة؟

حياك الله أختي السائلة، لم يرد عن النبي -عليه السلام- أو الصحابة أو العلماء بوجود كفارة لمثل هذا النوع من الطلاق، وإنما ورد هذا للطلاق المعلق بيمين ونحوه، والطلاق البدعي هو الطلاق غير الشرعي ويكون بقول الرجل لزوجته أنت طالق ثلاثاً، أو يكرر كلمة طالق ثلاثاً في نفس المجلس، أو أن يطلقها في حيض أو نفاس أو طهر جامعها فيه.

وهو طلاق حرام غير جائز عند جمهور العلماء، وتعددت أقوالهم أيقع الطلاق أم لا وبيان ذلك فيما يلي:

1. ذهب جمهور العلماء وأصحاب المذاهب الأربعة لوقوعه واحتسابه طلقة لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما- إذ قال:

(طَلَّقتُ امرأتي وهي حائِضٌ، فذكَرَ ذلك عُمَرُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فتغَيَّظَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ قال: مُرْه فلْيُراجِعْها حتى تحيضَ حَيضةً أُخرى مُستَقبَلةً سِوى حَيضتِها التي طَلَّقَها فيها، فإنْ بدا له أن يُطَلِّقَها فلْيُطَلِّقْها طاهِرًا مِن حَيضتِها قبل أن يَمَسَّها، فذلك الطَّلاقُ للعِدَّةِ كما أمَرَ اللهُ. وكان عبدُ اللهِ طَلَّقها تطليقةً واحِدةً، فحُسِبَت مِن طلاقِها، وراجَعَها عبدُ اللهِ كما أمَرَه رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم)، "أخرجه مسلم"

واستدلوا بقول النبي عليه السلام فليراجعها أنه يدل على وقوع الطلاق فالرجعة لا تكون إلا بعد طلاق.

1. ذهب بعض العلماء على أنه لا يقع وأن الزوجة تبقى مع زوجها ولا تُحتسب طلقة.

ونرشدك أختي السائلة بالتواصل مع المحكمة الشرعية أو دائرة الإفتاء في بلدكم لشرح تفصيل المسألة لمعرفة الحكم اللازم عليكم، فلا بد من اطلاعهم على كل التفاصيل، والأمر في أمور الطلاق راجع إليهم.