ما هي نتائج معركة عين جالوت؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياكم الله، تُعدُّ معركة عين جالوت من المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلام؛ فقد حققت العديد من النتائج التي كان لها أثر كبير في وضع حدود للمسلمين وحمايتهم وازدهار الحضارة الإسلاميّة، وقد وقعت بين المسلمين بقيادة بيبرس والتتار بقيادة كتبغا في منطقة عين جالوت، وأسفرت هذه المعركة عن عدة نتائج كما يأتي:

1. انتصار المسلمون على التتار، وإعلان سيادة الدولة الإسلاميّة على بلاد الشام، وكان انتصاراً تاريخياً للمسلمين.
2. كسر هيبة المغول وشوكتهم؛ بعدما كان قد غُرس في نفوس المسلمين أنّ المغول جيشٌ لا يُقهر، ولا يمكن لأحدٍ أن يقف في وجهه كما كان المسلمين قد يئسوا من النّصر بعد الفساد الذي فعله المغول في أراضيهم.
3. سيطرة المماليك على بلاد الشام، وتحوّلها إلى ولايات، وتوسُّع نفوذهم في البلاد العربية.
4. انتهاء الحكم الأيّوبي، ودخول حُكامهم تحت الحكم المملوكي.
5. بلوغ الدولة المملوكيّة مكانة ذات أهمية في العالم، حيث زادت هيبتهم في نفوس الملوك والعوام من النّاس، وكان لهم دور بالغ الأهمية في حماية الدولة الإسلامية.
6. انتهاء الزّحف المغولي بالاتّجاه الشمالي لأفريقيا، وبعد هذه الهزيمة لم يتمكنوا من الوصول إلى دول المغرب العربي ودول أوروبا.
7. الوصول إلى علاقة مُستقرة بين المماليك والمغول؛ وهم المغول الذين يدينون بالدّين الإسلامي ويسكنون شمال بحر قزوين، ووضع اتفاقية فيما بينهم تتضمن قيامهم بتحالف ضدّ هولاكو.
8. إحباط المُخططات الصليبيّة التي كانت تهدف إلى قيام تحالف مشترك بين الصليبيّن والمغول، والهدف منه هو قيام حرب ضدّ المسلمين.
9. اظطراب العلاقات بين المماليك والمغول الإيلخانيّين في بلاد فارس إيران والعراق.
10. كان النّصر في معركة عين جالوت سبباً في وقوع عدّة معارك منها؛ معركة حمص الأولى، ومعركة حمص الثانية، ومعركة دمشق، ومعركة شقحب، وغيرها من المعارك، فقد كان المغول يعملون على استعادة بلاد الشام بعد أن أخذها المماليك منهم وحرّروها من سيطرتهم، فكانت هذه الحروب.
11. الضغط على السلاجقة في الأناضول؛ ليتحالفوا مع المغول، وشن حرب ضدّ المماليك؛ مما كان سبباً في القضاء عليهم، وضم عاصمتهم قيسارية إلى الدولة المملوكيّة.
12. عودة الغلبة للإسلام

بعدما تراجع ذلك في حروب المغول، فعاد الإسلام كما كان قويا، وعاد الإسلام هو المسيطر والمهيمن على جميع الدول التي ضمتها المماليك وكانت تحكمها باسم الإسلام، فعادت الدول الإسلاميّة هي الأولى والأهم، وارتفعت الروح المعنويّة لدى المسلمين، وعاد النصر حليفهم كما قد عهدوا ذلك سابقاً.

1. القضاء على الصليبيّن

فقد عاث الصليبيّون فساداً أثناء حروب المغول، فقتلوا الكثير منهم، وعمدوا إلى تدمير المُقدّسات والآثار الإسلامية، ولم يتركوا باباً للتنكيل في المسلمين إلّا وفعلوه، فكان الانتصار في معركة عين جالوت سبيلًا للقضاء على الصليبيّين والنيل منهم.