أبلغ من العمر 19 عامًا، وإلى الآن لم أحتلم أو أستيقظ على جنابة أبدا، علمًا أنني أمارس العادة السرية بشكل يومي، وأريد الاستفسار متى يبلغ الرجل الحلم؟
0
أبلغ من العمر 19 عامًا، وإلى الآن لم أحتلم أو أستيقظ على جنابة أبدا، علمًا أنني أمارس العادة السرية بشكل يومي، وأريد الاستفسار متى يبلغ الرجل الحلم؟
0
1
أهلاً مرحبا بك أخي الكريم، إنَّ الله -عز وجل- لما خلق الإنسان جعل علامات تدل على بلوغه، وقبل الشروع في ذكر هذه العلامات أريد أن أبيّن لك أمراً مهماً ورد في سؤالك، وهو أنك ذكرت أنَّه لم يحدث لك احتلام، وسبب ذلك هو العادة السرية "الاستمناء" التي تمارسها، فإذا تركت العادة السرية سيحدث لك احتلام بعد مدة وجيزة.
مع العلم أنَّ العادة السرية محرّمة شرعًا، لقوله -تعالى-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ). "سورة المعارج: 29-31"
كما ثبت من حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ). "أخرجه مسلم"
والعادة السرية لها أضرار معنوية وجسدية تصيب الإنسان، فهي سبب من أسباب حدوث الاكتئاب والقلق، وتسبب ضعف البصر، والعقم، ومشاكل تناسلية عند الرجل، ولذا أنصحك بالإقلاع عنها تديّناً، وحفاظاً على صحتك.
وأما بالنسبة لعلامات البلوغ عند الرجل فهي كما يأتي:
وهو خروج المني من الرجل في حال النوم أو اليقظة، قال الله -تعالى-: (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ). "سورة النور: 59"
وثبت من حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رُفِعَ القلمُ عن ثلاثة: عنِ النائمِ حتى يستيقظَ، وعنِ الصبيِّ حتى يحتلمَ، وعنِ المجنونِ حتى يعقلَ). "أخرجه البخاري معلقًا بصيغة الجزم"
أن تنبت لحيته وشاربه، وشعر في منطقة العانة، أو تحت الإبط، فقد ثبت من حديث عطية القرظي -رضي الله عنه-: (كنتُ من سبيِ بَني قُرَيْظةَ، فَكانوا ينظرونَ فمن أنبتَ الشَّعرَ قتلَ، ومن لم ينبت لم يقتل، فَكُنتُ فيمن لم ينبت، وفي رواية فَكَشفوا عانتي فوجدوها لم تنبُتْ فجعلوني منَ السَّبيِ). "أخرجه أبو داود، صحيح"
وهذا مذهب الشافعية والحنابلة، ودليلهم ما ثبت من حديث ابن عمر -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- عَرَضَهُ يَومَ أُحُدٍ، وهو ابنُ أرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَلَمْ يُجِزْنِي ثُمَّ عَرَضَنِي يَومَ الخَنْدَقِ، وأَنَا ابنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، فأجَازَنِي، قالَ نَافِعٌ: فَقَدِمْتُ علَى عُمَرَ بنِ عبدِ العَزِيزِ وهو خَلِيفَةٌ، فَحَدَّثْتُهُ هذا الحَدِيثَ فَقالَ: إنَّ هذا لَحَدٌّ بيْنَ الصَّغِيرِ والكَبِيرِ، وكَتَبَ إلى عُمَّالِهِ أنْ يَفْرِضُوا لِمَن بَلَغَ خَمْسَ عَشْرَةَ). "أخرجه البخاري"
فإذا لم تظهر للشخص علامات كالاحتلام، وإنبات الشعر، فإنّه يصير بالغًا عند الجمهور ببلوغه خمس عشرة سنة، وببلوغه ثماني عشرة سنة عند المالكية.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.