من هو حامل لواء المسلمين في معركة اليمامة؟

أهلاً بك أخي الكريم، سأذكر لكَ ما جاء في كتاب "كتاب الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي" عن معركة اليمامة، والتي قاد لواءها خالد بن الوليد -رضي الله عنه- بأمرٍ من الخليفة أبي بكرٍ الصديق -رضي الله عنه-، وكانت قد وقعت في عام 12 هـ.

واليمامة هي اسمٌ يُطلَق على المناطق الشرقية من شبه الجزيرة العربية، وتقع ضمنها المدينة، وتُسمَّى الآن بالرياض وهي عاصمة السعودية، وعندما توفّي النبى -صلى الله عليه وسلم- واستُخلِفَ أبو بكرٍ الصديق -رضى الله عنه- على المسلمين، ارتدّت بعض القبائل وامتنعت عن دفع الصدقات، وادّعى مسيلمة الكذاب النبوة.

فقرّر الخليفة في الوقت نفسه أن يرسل خالد بن الوليد -رضي الله عنه- إلى اليمامة للقضاء على فتنة مسيلمة، فهو أصلح الناس لهذه المهمة، وقد أرسل إليه أبو بكر -رضي الله عنه- أمراً بالتوجه إلى اليمامة للقضاء على فتنة مسيلمة الكذاب، فأخذ خالد بن الوليد -رضي الله عنه- بأمر الخليفة وسار إليهم بقصد القضاء على مسيلمة الكذاب.

وقد سار خالد -رضي الله عنه- باتّجاهم إلى أن التقوا في صحراء وعرة، وكان الأعداء حوالي 40 ألفًا في منطقة كانت تُسمى بالعقرباء، بينما كانت قوات خالد -رضي الله عنه- تبلغ نحو 13 ألف مقاتل.

ودارت المعركةُ بينهما، وكانت معركةً شرسة، واشتد فيها الابتلاء على المسلمين في البداية، وكادوا على وشك الهزيمة، إلى أن أتى نصرُ الله لعباده المُتقين، ونادى خالدٌ ـرضي الله عنهـ بأعلى صوته: وامحمّداه.

وقد كانت شعاراً للمسلمين فى المعركة، فكان لذلك صدى في قلوب المؤمنين، ثمّ غزا المسلمون أعداءهم بلا خوفٍ أو ريب، وإنما طمعًا بما عند الله -تعالى- من النصر أو الشهادة، فهزموا عدوّ الله شرَّ هزيمة، وجاء نصر الله -تعالى- لعباده المؤمنين.