السلام عليكم، لو تكرمتم عندي سؤال بخصوص الأحلام المزعجة التي يراها الإنسان، أريد أن أسأل: هل كلها من الشيطان؟ وهل يمكن أن تكون الأحلام المزعجة إشارات من الله للعبد، أو إنذار له مثلا؟
0
السلام عليكم، لو تكرمتم عندي سؤال بخصوص الأحلام المزعجة التي يراها الإنسان، أريد أن أسأل: هل كلها من الشيطان؟ وهل يمكن أن تكون الأحلام المزعجة إشارات من الله للعبد، أو إنذار له مثلا؟
0
0
وعليكم السلام ورحمة الله، أخي الكريم، إنّ الأحلام المزعجة التي يراها النائم لها ثلاث احتمالات:
فتكون رؤيا حق، ويكون فيها إنذار من الله لعبده حتى يحذر شيئاً معيناً، أو إشعاراً له بابتلاء قد يقع له قريباً، فيكون في الرؤيا تمهيد له ليجهز نفسه، وفكره، وقلبه فيكون أقدر على تحمّل البلاء، وعدم الجزع إذا وقع، فهي وإن كانت في ظاهرها مزعجة، لكن المقصد منها حَسَن، فمن هذا الباب كانت حسنة.
ويكون غايته من ذلك إيهام العبد وتخويفه، وإدخال الحزن عليه، أو غير ذلك من مقاصده الخبيثة.
حيث يكون صاحب الرؤيا مهموماً من أمر معين في يقظته، فينعكس هذا الهم عليه في منامه في رؤيا مزعجة أو نحو ذلك.
وعلى كل حال فقد أرشدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى كيفية التعامل مع الرؤى المزعجة، فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي سَلَمَةَ قال: لقَدْ كُنْتُ أرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِي، حتَّى سَمِعْتُ أبَا قَتَادَةَ يقولُ: وأَنَا كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِي، حتَّى سَمِعْتُ النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: (الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أحَدُكُمْ ما يُحِبُّ فلا يُحَدِّثْ به إلَّا مَن يُحِبُّ، وإذَا رَأَى ما يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِن شَرِّهَا، ومِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، ولْيَتْفِلْ ثَلَاثًا، ولَا يُحَدِّثْ بهَا أحَدًا؛ فإنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ).
ومن رأى رؤيا تزعجه فعليه اتباع ما أرشد إليه النبي في الحديث، فلا تضرّه بإذن الله، وخلاصة ذلك أنّ عليك الالتزام بما يأتي:
والله تعالى أعلم
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.