0

هل الأحلام المزعجة كلها من الشيطان؟

السلام عليكم، لو تكرمتم عندي سؤال بخصوص الأحلام المزعجة التي يراها الإنسان، أريد أن أسأل: هل كلها من الشيطان؟ وهل يمكن أن تكون الأحلام المزعجة إشارات من الله للعبد، أو إنذار له مثلا؟

15:34 21 أكتوبر 2021 2070 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
محمد صالح
محمد صالح . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 15:34 21 أكتوبر 2021

وعليكم السلام ورحمة الله، أخي الكريم، إنّ الأحلام المزعجة التي يراها النائم لها ثلاث احتمالات:


  1. الأول: أن تكون من الله تعالى

فتكون رؤيا حق، ويكون فيها إنذار من الله لعبده حتى يحذر شيئاً معيناً، أو إشعاراً له بابتلاء قد يقع له قريباً، فيكون في الرؤيا تمهيد له ليجهز نفسه، وفكره، وقلبه فيكون أقدر على تحمّل البلاء، وعدم الجزع إذا وقع، فهي وإن كانت في ظاهرها مزعجة، لكن المقصد منها حَسَن، فمن هذا الباب كانت حسنة.


  1. الثاني: أن تكون من الشيطان

ويكون غايته من ذلك إيهام العبد وتخويفه، وإدخال الحزن عليه، أو غير ذلك من مقاصده الخبيثة.


  1. الثالث: أن تكون من أحاديث النفس وتصوريها

حيث يكون صاحب الرؤيا مهموماً من أمر معين في يقظته، فينعكس هذا الهم عليه في منامه في رؤيا مزعجة أو نحو ذلك.


وعلى كل حال فقد أرشدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى كيفية التعامل مع الرؤى المزعجة، فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي سَلَمَةَ قال: لقَدْ كُنْتُ أرَى الرُّؤْيَا فَتُمْرِضُنِي، حتَّى سَمِعْتُ أبَا قَتَادَةَ يقولُ: وأَنَا كُنْتُ لَأَرَى الرُّؤْيَا تُمْرِضُنِي، حتَّى سَمِعْتُ النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: (الرُّؤْيَا الحَسَنَةُ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَى أحَدُكُمْ ما يُحِبُّ فلا يُحَدِّثْ به إلَّا مَن يُحِبُّ، وإذَا رَأَى ما يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِن شَرِّهَا، ومِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، ولْيَتْفِلْ ثَلَاثًا، ولَا يُحَدِّثْ بهَا أحَدًا؛ فإنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ).


ومن رأى رؤيا تزعجه فعليه اتباع ما أرشد إليه النبي في الحديث، فلا تضرّه بإذن الله، وخلاصة ذلك أنّ عليك الالتزام بما يأتي:

  1. الاستعاذة بالله من شر الرؤيا وشر الشيطان.
  2. التّفل -وهو يعني النفخ بدون ريق- عن شمالك ثلاث مرات.
  3. أن تتوضأ وتصلي ركعتين إن استطعت كما ورد في بعض الروايات.
  4. ألا تُحدّث بهذه الرؤيا أحداً، ولا تطلب لها تأويلاً، ولا تلقي لها بالاً، ولتعلم أن ما قدّره الله كائن.


والله تعالى أعلم

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع