لدي سؤال؛ مرضت جدتي مرضًا صعبًا قبل وفاتها، وتوفيت على إثره، هل المرض من علامات حسن الخاتمة؟
0
لدي سؤال؛ مرضت جدتي مرضًا صعبًا قبل وفاتها، وتوفيت على إثره، هل المرض من علامات حسن الخاتمة؟
0
0
أخي السائل الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اعلم أنّ ذلك الأمر في علم الله -تعالى- وحده، وقد يكون مرض جدّتك من علامات حسن الخاتمة، خاصّة أنّ المريض الصّابر يكفّر الله ذنوبه ويطهّر نفسه، وقد ثبت في النصوص الشّرعية أنّ الابتلاء والمرض سببٌ لتكفير الذنوب ورفع الدرجات، واعلم أن هذه الدنيا دار ابتلاء لا دار جزاء، فكن مع الله ولا تبالي.
واعلم أنّ فيها الرخاء والشدة، والسعادة والحزن، والمرض والصحة، والقوة والضعف، وفي كل خير لمن آمن بالله وبمحمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، واعلم أخي الكريم أن إصابة الإنسان ببعض المصائب في حياته أمرٌ لا بدّ منه؛ تمحيصًا وامتحانًا وابتلاءً ورفعًا لمنزلته يوم القيامة؛ لصبره على ما أصابه، ورضاه بما قسم الله له.
وقد يخفّف الله -تعالى- على المؤمن ذنوبه بما أصابه من المرض أو التعب أو النقص في الأموال والأنفس والثمرات، ومن ناحيةٍ أخرى فقد يُستدرج الإنسان بالنعم، فيقع في المحرمات والمعاصي -أعاذك الله من ذلك-، وبهذا على الإنسان الرضا بقضاء الله وقدره، فيصبر ويحتسب ويفوّض أمره إلى الله -تعالى-، لأن الله أرحم الراحمين، والدنيا زائلة لا محالة، والسعادة الأبدية تكون في الآخرة في جناتٍ عرضها السماوات والأرض، فلنصبر ولنشكر الله -تعالى- على كل حال.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.