0

هل (بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ) تعبير حقيقي أم مجازي؟

كنت أقرأ حديث (من نام حتى أصبح فقد بال الشيطان في أذنه)، فاستوقتني (بال الشيطان في أذنه) وأردت أن أعرف إن كان يبول الشيطان حقيقة في أذن المسلم أم هو تعبير مجازي للترغيب والترهيب، فهل(بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ) تعبير حقيقي أم مجازي؟

13:18 30 يناير 2022 308 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
محمد صالح
محمد صالح . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 13:18 30 يناير 2022

حياك الله، القولان محتملان؛ فللعلماء رأيان في تفسير حديث عبْدِ اللَّهِ بن مسعود -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: (ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ، مَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، فَقَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ)، "متفق عليه" نبينهما بما يأتي:

  1. القول الأول: أنه على حقيقته

يعني أنَّ الشيطان بال فعلاً في أذن هذا النائم، وإن كان لا يحس به الحي كإحساسه ببول الآدميين، كما لا يحس بالجن إحساسه بالآدمي، فبول الجني يناسب خلقته.

  1. القول الثاني: أنه محمول على الكناية

لا على البول الحقيقي، ثم قيل عدة أقوال في تفسير هذه الكناية:

  1. قيل أنها كناية عن سد الشيطان أذنيه؛ حتى لا يصله الخير، ولا يسمع الذكر والنداء للصلاة.
  2. قيل أنَّها كناية عن ملأ أذنيه بالباطل؛ الذي يصده عن الحق والخير.
  3. قيل أنها كناية عن استحواذ الشيطان عليه، واستخفافه به.


وعلى كل حال فالمعنى الإجمالي للحديث المقصود: هو التنفير من حال من تساهل في صلاة الفجر أو قيام الليل، ولم يعتنِ بشأنهما وفي الاستيقاظ لهما.


والله أعلى وأعلم.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع
أسئلة ذات صلة