أهلاً وسهلاً بك أختي السائلة، من خلال الاطلاع على أقوال المفسرين في أبرز مقاصد سورة يونس؛ وجدت أنّها جاءت تتحدث عن أصول التوحيد، وتقريره في النفوس، وهدم الشرك، وإثبات بعض المسائل التي تتعلق بالنبوة والأنبياء، مثل: صدق الرسالة، وحقيقة البعث والجزاء، وما يتعلق بذلك من مقاصد الدين وأصوله؛ وتناول كلّ هذه الموضوعات هي من أهمّ ما تميّزت به السور المكيّة.
أمثلة من سورة يونس على تقرير العقيدة
سأعرض لك أختي الكريمة بعض الآيات القرآنية من سورة يونس؛ والتي تحدثت عن مسائل العقيدة، ودفع شبه المشركين على النحو الآتي:
- قوله -تعالى-: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)؛ [يونس: 2] ففي هذه الآية الكريمة إثبات لقدرة الله -سبحانه- وصفاته؛ التي تُظهر وحدانيته واستحقاقه للعبادة.
- قوله -تعالى-: (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ)؛ [يونس: 18] ففي هذه الآية يُنكر الله -سبحانه- على المشركين اتخاذهم آلهة من دونه، وقد تعلّلوا بأنّها شفيعة لهم عنده -سبحانه-، فأكد لهم -سبحانه- أنّها لا تنفع ولا تضرّ، ولا تملك لهم شيئاً.