لدي صديق لا يصلي، وأريد موضوع إنشاء عن الصلاة لعل صديقي الحميم يتغير ويصبح من المحافظين على الصلاة دائمًا.
0
لدي صديق لا يصلي، وأريد موضوع إنشاء عن الصلاة لعل صديقي الحميم يتغير ويصبح من المحافظين على الصلاة دائمًا.
0
0
نعم عزيزي السائل، الموضوع الإنشائي الآتي هو عن الصلاة، ويتضمن كلمات مؤثرة ربما يُمكنها تشجيع صديقك على الصلاة والالتزام بها دائمًا:
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي الرابط الدائم بين العبد وربه، وهي أعظم وأهم عبادة في حياة المسلم لما لها من تأثير على حياة العبد العقلية والجسدية، كما أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان آخر ما أوصى به قبل التحاقه بالرفيق الأعلى هو الصلاة، وأعظم ما يشعر به المسلم وهو يُصلّي أنّه يقف بين يديّ ربّه يُناجيه ويدعوه بالخير ويطلب منه ما يشاء، ويزداد رفعةً كلّما سجد له في كلّ ركعة، فالصلاة هي أوّل ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإنْ كانت صالحةً صلُحت جميع العبادات، وكان الحساب يسيرًا.
أعظم ما تمنحه الصلاة للمسلم أنّها تمنحه الطمأنينة والسكون، فيشعر المسلم أنّ ربه راضٍ عنه، وكلّما زاد خشوع المسلم في الصلاة ازداد قربًا من الله تعالى، وشعر باستجابة دعائه وأنّ الله يُحيطه برحمته وعنايته، فالصلاة تقي المسلم من الوقوع في المفاسد والكبائر فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولهذا تُعد منزلة الصلاة في الإسلام عظيمة جدًا خاصةً أنّها أول ما فُرض من العبادات، وهذا دليلٌ على مكانتها وأهميتها، إذ فُرضت على المسلمين في ليلة الإسراء والمعراج.
وعندما يقف الإنسان للصلاة خمس مراتٍ في اليوم ويتوضأ لأجل الصلاة فإنّه يشعر بأنّ حياته منظمة ومنضبطة، وأنّه يحيا لأجل الهدف الذي خلق الله تعالى الإنسان لأجله وهو العبادة، كما أنّ الوضوء للصلاة يُحافظ على طهارة البدن والثياب، وهذا بحدّ ذاته يجعل الصلاة مُطهّرةً للجسد والنفس، والإنسان الذي لا يصلي لا يشعر أبدًا بالراحة الكافية والطمأنينة والسكون، بل يظل يشعر بأنّه يفتقد شيئًا ما في حياته.
ولا عجب في أنّ من لا يلتزم بالصلاة أو يسهو عنها لن يشعر أبدًا بأنّ في وقته وأيامه بركةً، بل وسيشعر بأنّ حياته وأيامه تمضي هباءً دون فائدة، لهذا لا بدّ للإنسان أنْ يكون محافظًا على صلاته مهما كانت الظروف والأحوال، فلا يمنعه عنها مرض أو سفر أو أي انشغال، ومن حكمة الله تعالى أنْ جعل الكثير من الأحكام الميسرة لأدائها، إذ يستطيع الإنسان أنْ يُؤديها حتى لو كان مريضًا دون أنْ يُتعب نفسه بالوقوف والركوع والسجود وما عليه إلا أنْ يُؤديها وهو جالس مكانه، فالإسلام هو دين يُسر.
كما أعطى الإسلام رخصةً للجمع والقصْر في الصلاة في الظروف الجوية الصعبة والسفر، وأباح التيمم بالتراب الطاهر للصلاة إذا انقطع الماء، وهذا كله دليلٌ على وجوب أداء فريضة الصلاة وعدم التعذر بأي عذر، بل وورد ذِكْر الصلاة في العديد من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تأمر العباد بأدائها وعدم التهاون فيها أبدًا، مع ضرورة الخشوع بالصلاة والتأني والإقبال على الله بقلب سليم.
في الختام، لا بد من التذكير بأنّ من لا يُصلّي لا يكون إسلامه كاملًا، وربّما يحرم نفسه من دخول الجنة والحصول على الأجر والثواب العظيم ورضى الله عز وجل، فمن يُسقط ركن الصلاة من إسلامه لن يستقيم إيمانه أبدًا، ولن تستقيم حياته أبدًا دون رضى الله تعالى.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.