استيقظت من النوم ووجدت أثرًا للمني في ملابسي بسبب الاحتلام، لكنه كان قليلًا، فأردت فقط أن أغسل نصف جسدي لأنني مصاب بالوسواس القهري، فهل يجب أن أغسل جميع جسدي بعد الاحتلام؟
0
استيقظت من النوم ووجدت أثرًا للمني في ملابسي بسبب الاحتلام، لكنه كان قليلًا، فأردت فقط أن أغسل نصف جسدي لأنني مصاب بالوسواس القهري، فهل يجب أن أغسل جميع جسدي بعد الاحتلام؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، عليكَ العلمُ بأنَّ نزولَ المَنيِ بعد الاحتلامِ يُوجبُ الغسلَ، ودليل ذلك حديث أمِّ سلمة -رضي الله عنها- حيث قالت: (جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إلى رَسولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ، فَهلْ علَى المَرْأَةِ مِن غُسْلٍ إذَا احْتَلَمَتْ؟ قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إذَا رَأَتِ المَاءَ)."أخرجه البخاري"
والغُسلَ لا يكون إلَّا بتعميمِ الماءِ على سائرِ البدنِ مع نيةِ رفعِ الحَدَثِ أو استباحةِ الصلاة، فإنَّه لا يجوزُ لكَ أن تكتفي بغسلِ نصفِ جسدك إذا رأيتَ المَنيَ، بل عليكَ غسلُ جميعِ جسدكِ بالصفةِ المُجزئة أو الكاملة.
وإنَّ تعميمَ الماءِ على الجسدِ مع النيةِ، إنَّما هو الصفةُ المُجزئةُ للغسلِ، والتي تعدُّ أقلَّ ما يصحُّ الغسلُ به، وهناكَ صفةً كاملةً ويكون ذلك بأن تأتي بجميعِ أركانِ الغسلِ وسننهِ، وهي الصفةَ التي اغتسلَ بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإليكَ بيانها بالتفصيلِ:
أمَّا بخصوص الوسواس القهري، فأنصحكَ بعدمِ الالتفاتِ إليهِ أبدًا، فإن رأيتَ المنيَ وتأكّدتَ من أنَّه مَنيٌ وجبَ عليكَ الغسلُ، أمَّا إن ظننتَ أنَّه مَنيٌ بسبب الوسواسِ القهريِّ فإنِّي أنصحكَ أخي الكريمَ بعدمِ الالتفاتِ إليهِ.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.