عندما أقرأ القرآن الكريم دائما ما أجد الآيات الكريمة التي تتحدث عن الثواب في الجنة بحيث تجمع الزوجان وتُظهر أنهما سيكونان مع بعضهما البعض في الجنة، ولكن في حال كان أحد الزوجين في الجنة والآخر في النار فهل عندها يشفع الزوجين لبعضهما في الجنة؟
0
عندما أقرأ القرآن الكريم دائما ما أجد الآيات الكريمة التي تتحدث عن الثواب في الجنة بحيث تجمع الزوجان وتُظهر أنهما سيكونان مع بعضهما البعض في الجنة، ولكن في حال كان أحد الزوجين في الجنة والآخر في النار فهل عندها يشفع الزوجين لبعضهما في الجنة؟
0
0
إذا كان الزوجان مسلمين وماتا على الإسلام، لكن أحدهما دخل النار عقوبة على بعض معاصيه، وكان الآخر صالحًا ودخل الجنة؛ فيمكن للصالح منهما أن يشفع للآخر، ويكون سببًا في خروجه من النار ودخوله الجنة، بل يمكن أن يشفع له فترتفع مرتبته معه في الجنة، وهذا من عظيم رحمة الله.
قال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ). " الطور: 21"
وجاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا خلَّصَ اللَّهُ المؤمنينَ منَ النَّارِ وأمنوا فما مجادلةُ أحدِكم لصاحبِه في الحقِّ يَكونُ لَه في الدُّنيا أشدَّ مجادلةً منَ المؤمنينَ لربِّهم في إخوانِهمُ الَّذينَ أدخلوا النَّارَ قالَ: يقولونَ ربَّنا إخوانُنا كانوا يصلُّونَ معنا ويصومونَ معنا ويحجُّونَ معنا فأدخلتَهمُ النَّارَ فيقولُ اذهبوا فأخرجوا من عرفتُم منهم فيأتونَهم فيعرفونَهم بصورِهم لا تأكلُ النَّارُ صورَهم فمنهم من أخذتهُ النَّارُ إلى أنصافِ ساقيهِ ومنهم من أخذتهُ إلى كعبيهِ فيخرجونَهم فيقولونَ ربَّنا أخرجنا من قد أمرتَنا ثمَّ يقولُ أخرجوا من كانَ في قلبِه وزنُ دينارٍ منَ الإيمانِ ثمَّ من كانَ في قلبِه وزنُ نصفِ دينارٍ ثمَّ من كانَ في قلبِه مثقالُ حبَّةٍ من خردلٍ، قالَ أبو سعيدٍ فمن لم يصدِّق هذا فليقرأ: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أجْرًا عَظِيمًا) "النساء: 40). "أورده الألباني، صحيح"
وهذا الحديث يدل على أنّ المؤمنين يشفعون لبضعهم البعض يوم القيامة، فيكون المؤمن سببًا في خروج صاحبه وأخيه المسلم الذي استحق النار بسبب بعض معاصيه من النار، ولا شك أنّ الزوجين يدخلان في هذا العموم بل هم أولى لقوة العلاقة التي جمعتهم في الدنيا.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.