تنتشر في زمننا الحالي العديد من الأوبئة والأمراض المستعصية، وبما أن أشراط الساعة قد ورد ذكرها بالتفصيل في السنة النبوية؛ فهل يعد انتشار الأوبئة من أشراط الساعة؟
0
تنتشر في زمننا الحالي العديد من الأوبئة والأمراض المستعصية، وبما أن أشراط الساعة قد ورد ذكرها بالتفصيل في السنة النبوية؛ فهل يعد انتشار الأوبئة من أشراط الساعة؟
0
0
حيّاك الله السائل الكريم، إنّ انتشار الأوبئة والأمراض ليس من علامات الساعة بخصوصه، ولكنّه متربط في الأحاديث النبوية بظهور الفاحشة والإعلان فيها كما هو حاصل في زماننا هذا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثبت في الحديث عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يا مَعْشَرَ المهاجرينَ، خِصالٌ خَمْسٌ إذا ابتُلِيتُمْ بهِنَّ، وأعوذُ باللهِ أن تُدْرِكُوهُنَّ: لم تَظْهَرِ الفاحشةُ في قومٍ قَطُّ؛ حتى يُعْلِنُوا بها؛ إلا فَشَا فيهِمُ الطاعونُ والأوجاعُ التي لم تَكُنْ مَضَتْ في أسلافِهِم الذين مَضَوْا). "أخرجه ابن ماجه، صحيح لغيره"
ولا شكّ أنَّنا نرى ظهور الفاحشة في الناس، والإعلان عنها بل وتقنينها والتفاخر بها، فكان العقاب الرباني هو بظهور الأوبئة والأمراض التي نشهدها في هذا الزمن.
أما ما ذُكِر من علامات الساعة كمرض فهو الطاعون كما ثبت في الحديث أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أُعدُدْ ستًّا بين يدي الساعةِ: مَوتي؛ ثم فتحُ بيتِ المقدسِ، ثم مُوتانِ يأخذ فيكم كقُعاصِ الغنمِ)، "أخرجه البخاري" والموتان يعني الطاعون الذي يُميت الناس وقد كان ذلك في زمن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في طاعون عمواس.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.