صليت العشاء وصليت الوتر بعدها، ثم قمت في الليل وصليت ركعتين قيام ليل، ولم أصل الوتر مرة أخرى، فأخبرني أخي أنه لا بد أن أصلي الوتر مرة أخرى، فهل يجب أن أعيد صلاة الوتر مرة أخرى إذا صليت القيام بعدها؟
0
صليت العشاء وصليت الوتر بعدها، ثم قمت في الليل وصليت ركعتين قيام ليل، ولم أصل الوتر مرة أخرى، فأخبرني أخي أنه لا بد أن أصلي الوتر مرة أخرى، فهل يجب أن أعيد صلاة الوتر مرة أخرى إذا صليت القيام بعدها؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، وتقبّل الله منك الطاعات، الصحيح أنّه لا يجب أن تُعيد الوتر مرةً أخرى ولا يُسنّ لك إعادته أصلاً ، لأنّ صلاة الوتر شُرعت لتكون آخر الصلاة ولتكون وترية فإذا تكرّر الوتر صار شفعاً ولم يبقَ وتراً.
وجاء في الحديث عن قيس بن طلق بن علي أنه قال: (زارَنا طلقُ بنُ عليٍّ في يومٍ من رمَضانَ وأمسَى عندَنا وأفطرَ ثُمَّ قامَ بنا اللَّيلةَ وأوترَ بنا ثمَّ انحدرَ إلى مسجدِهِ فصلَّى بأصحابِهِ حتَّى إذا بقِيَ الوترُ قدَّمَ رجلًا فقالَ: أوتر بأصحابِكَ فإنِّي سمعتُ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- يقولُ: لا وِترانِ في ليلةٍ). "أخرجه أبو داود وصححه الألباني"
فمن أوتر قبل أن ينام ثم استيقظ من نومه قبل الفجر فإنّه يُشرع له أن يصلي ما شاء ويقوم اللّيل ثم لا يوتر مرةً أخرى للحديث السابق، وقد جاء هذا عن جماعةٍ من الصحابة -رضوان الله عليهم-، وهو مذهب جمهور العلماء.
وعليك أن تعلم أن الوتر قبل النوم له حالتان:
وجاء في الحديث عن جابر -رضي الله عنه- أن رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- قال: (مَن خَافَ أَنْ لا يَقُومَ مِن آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَن طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فإنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذلكَ أَفْضَلُ). "أخرجه مسلم"
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.