كيف تعرب الصفة المشبهة؟

يجب أن تعلم قبل كلِّ شيء أنَّ الصفة المشبهة في اللغة العربية تُعرب حسب موقعها من الجملة وليس لها إعراب ثابت على الإطلاق، فهي مثل بقيَّة الأسماء ولا يختلف إعرابها عن إعراب أيّ اسم في اللغة العربية وقد تأتي الصفة المشبهة في الجملة مبتدأ أو فاعلًا أو مفعولًا به، وقد تأتي في أي محل إعرابي آخر من المواقع الإعرابية في اللغة.

إليك بعض الأمثلة التي توضح حالات مختلفة في إعراب الصفة المشبهة:

1. جاء السديدُ رأيه

تُعرب الصفة المشبهة "السديد" في هذه الجملة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

1. رأيتُ الحسنَ خلقَه

تُعرب الصفة المشبهة هنا "الحسن" مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

1. الحسنُ الخلقِ محمود بين الناس

الصفة المشبهة هنا "الحسن" تُعرب مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.

الذي يختلف إعرابه فعلًا هو الاسم الواقع بعد الصفة المشبهة في الجملة إذ يختلف إعرابه حسب حالة الصفة المشبهة وحسب طريقة صياغتها حيثُ إنَّ الصفة المشبهة ترفعُ فاعلًا وتنصب معمولًا على التمييز أو الشبيه بالمفعول به لأنَّ فعل الصفة المشبهة لازم والفعل اللازم كما هو معروف لا ينصب مفعولًا به لذلك يسمَّى شبيهًا.

من الجدير بالذكر أنَّ الصفة المشبهة لا ترفع فاعلًا ولا تنصب المشبه بالمفعول به إلا باعتمادها على ما قبلها سواء أكانت مرتبطةً معه بأل التعريف أم غير مرتبطة ولها في ذلك أربع حالات مختلفة وسيتمُّ توضيح تلك الحالات بالتفصيل كالآتي مع ذكر مثال على كل حالة:

1. رفع الاسم على أنه فاعل

كما في المثال: هذا الرجلُ سديدٌ رأيُه، ويُعرب الاسم بعد الصفة المشبهة (رأيُ) على أنه فاعل مرفوع للصفة المشبهة.

1. نصب الاسم على أنه شبيه بالمفعول به

كما في المثال: هذا الرجل السديدُ الرأيَ، ويُعرب الاسم بعد الصفة المشبهة (الرأيَ) منصوب على أنه شبيه بالمفعول به.

1. نصب الاسم على أنه تمييز

كما في المثال: هذا الرجلُ السديدُ رأيًا، ويُعرب الاسم بعد الصفة المشبهة (رأياً) على أنه تمييز منصوب للصفة المشبهة.

1. جرُّ الاسم على أنه مضاف

كما في المثال: هذا الرجل الحسنُ الخلقِ، ويُعرب الاسم بعد الصفة المشبهة (الخلقِ) هنا مضاف إليه مجرور للصفة الصفة المشبهة.