ما هي الصفة المشبهة باسم المفعول؟

تدل الصفة المشبهة في بعض سياقات الجمل على معنى اسم المفعول، ومن الأمثلة على ذلك قولنا: فلان أسير بمعنى مأسور، وفلان جريح بمعنى مجروح، وفلان أمون بمعنى مأمون، حيث إنّ الصفة المشبهة هي من المشتقات التي تحمل دلالة الثبوت، ولها عدة أوزان؛ من أشهرها: فَعِيل، وفَعُول، وفُعُل، وغيرها.

يمكن التمييز بين الصفة المشبهة باسم المفعول وبين اسم المفعول؛ بأنّ اسم المفعول يدلّ على شيءٍ غير دائم أي حدث لا يلازم صاحبه بل هو حدث مؤقت، ويدلّ على مجرّد الحدوث دون أن يُفيد الاستمرار، ولا يشمل المستقبل أو الماضي، بل إنّه لحظيّ، أمّا إذا كان الحدث يدلّ على الدوام والاستمرار والثبوت فإنّه يصبح صفة مشبهة.

ومن الأمثلة الكثيرة التي تأتي فيها الصفة المشبهة باسم المفعول ما يأتي على هذه الأوزان:

1. على وزن فَعيل

فلان قتيل: بمعنى مقتول، فهذه صفة مشبهة باسم المفعول، ومقتول هنا تفيد الدوام والاستمرار وليست حدثاً مؤقتًا، وكذلك وفي نحو قولنا: هذا منيع بمعنى ممنوع.

1. على وزن فَعُول

فلان ظَلوم، بمعنى مظلوم، وكذلك في نحو قولنا: بعير ركوب بمعنى مركوب.

1. على وزن فُعُل

هذا باب غُلُق، بمعنى مغلق.

1. على وزن فاعل

قال تعالى:"قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَن رَّحِمَ ۚ"، هنا عاصم بمعنى معصوم أي لا معصوم من أمر الله -عزَّ وجلَّ-.

ومن أشهر الأمثلة على الصفة المشبهة باسم المفعول كلمة رجيم عندما تأتي بمعنى مرجوم نحو قوله تعالى:" فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ "