أنا شاب أقرأ في سيرة خالد بن الوليد -رضي الله عنه-، وقد أذهلتني صفاته وشجاعته قبل الإسلام وبعده، وعندي فضول في معرفة كيف كان موقف خالد من الرسول قبل أن يسلم؟
0
أنا شاب أقرأ في سيرة خالد بن الوليد -رضي الله عنه-، وقد أذهلتني صفاته وشجاعته قبل الإسلام وبعده، وعندي فضول في معرفة كيف كان موقف خالد من الرسول قبل أن يسلم؟
0
0
حياك الله أخي السائل، كان الصحابيّ الجليل خالد بن الوليد -رضي الله عنه- قبل إسلامه شديد الكره للإسلام والمسلمين، حاقداً على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، شديد الغلظة على كل ما اتصل به -عليه السلام-؛ فقد ورث هذا الكره والخشونة والقسوة من أبيه الوليد بن المغيرة، الذي كان من أكبر المعادين للدعوة الإسلامية.
ومن أبرز مواقف عداء خالد بن الوليد -رضي الله عنه- للإسلام والمسلمين قبل إسلامه؛ ما يأتي:
كان خالد بن الوليد قائد الميمنة التي التفت على المسلمين في غزوة أحد؛ عندما نزل الرماة عن الجبل؛ وقد تغيّرت موازين المعركة لصالح قريش، وقد أُذي النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه المعركة، وأصيب بالجروح البالغة، حتى أشيع خبر قتله -صلى الله عليه وسلم-.
تولّى خالد بن الوليد قيادة الخيل في غزوة الخندق، وقد تم توكيل أصعب وأخطر مهمة له ولمجموعة من الفرسان معه؛ ألا وهي قتل النبي -صلى الله عليه وسلم-، إلا أنّ الله -سبحانه- حمى نبيّه من ذلك، ونصره على الأحزاب.
لقي خالد بن الوليد النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين، بمئتي فارس على طريقة مكة المكرمة، في عام الحديبيّة؛ وكانوا يريدون القضاء على المسلمين، وقتل النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ حتى اضطر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يصلي صلاة الخوف بالمسلمين.
وفي عمرة القضاء -التي كانت بعد عام الحديبيّة- لما دخل المسلمون مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة؛ رفض خالد بن الوليد أن يرى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه يطوفون في بيت الله الحرام، ويدخلون مكة المكرمة معتمرين؛ فتركها وخرج منها تفادياً لرؤية هذا المشهد.
ولكنّ الإسلام يجُبُّ ما كان قبله؛ فقد شرح الله صدر خالد -رضي الله عنه- للإسلام، وسجّل له التّاريخ صفحات مضيئة في الدّفاع عن الإسلام ونصرة المسلمين، رحم الله خالد بن الوليد، وجمعنا به في مستقر رحمته -سبحانه-.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.