جلست مرة مع أحد أقاربي وهو يعمل تاجراً، وقد تعجبت من طريقة بيعه واتفاقه مع الطرف الآخر على السلعة والثمن، وعندما سألته عن نوع البيع قال أنه يسمى ببيع السلم، وأريد أن أعرف بدقة ما المقصود ببيع السلم؟
0
جلست مرة مع أحد أقاربي وهو يعمل تاجراً، وقد تعجبت من طريقة بيعه واتفاقه مع الطرف الآخر على السلعة والثمن، وعندما سألته عن نوع البيع قال أنه يسمى ببيع السلم، وأريد أن أعرف بدقة ما المقصود ببيع السلم؟
0
0
حيّاكم الله وزادكم فقهاً وعلماً، إنّ بيع السَّلَم معروفٌ، ويتعامل به الكثير من التّجار، وهو نوعٌ من أنواع البُيوع، ويُقصد به: أنْ يقومَ المُشتري بتسليم الثّمنِِ للبائع في مجلس العَقد، قبلَ تسلُمِه السّلعة المُراد شراؤها، على أنْ يقومَ البائع بتسليم السّلعة المُتّفق عليها في وقتٍ وأجلٍ مَعلومٍ، وبيع السّلَم جائزٌ وأباحه الإسلام، ودليل مشروعيته فيما يأتي:
قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ)، "البقرة: 282".
ثبت عن عبد الله بن عبّاس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- قال: (مَن أَسْلَفَ في تَمْرٍ، فَلْيُسْلِفْ في كَيْلٍ مَعْلُومٍ، وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ، إلى أَجَلٍ مَعْلُومٍ)، "أخرجه مسلم".
أجمع علماء الأمة الإسلاميّة على مشروعية عقد السلم، وقد أباح الإسلام هذا النّوع من البيوع؛ لحاجة النّاس له، فالبائع يكون مُحتاجاً للمال عاجلاً، فيدفع له المشتري المبلغ حالاً، قبل أخذه للسّلعة، مقابل أن يأخذ هذه السّلعة عندما يحين الوقت المتفق عليه بينهما، وبذلك يكون البائع والمشتري مستفيداً من هذا البيع.
لكن يُشترط في عقد السَّلم شروطٌ عديدةٌ؛ وذلك كي لا تحصل الخلافات والنزاعات بين البائع والمشتري، وهي كما يأتي:
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.