حياكِ الله، وباركَ الله فيكِ لِحرصكِ على تحرّي الصّواب ومعرفة البِدع من غيرها، واعلمي بارك الله فيكِ أنّ الزّواج رزقٌ ونصيبٌ مقسوم، وما كتبه الله -تعالى- لكِ سيأتيكِ في وقته.
وأنصحكِ أُخيّتي أنْ لا تُعلّقي نفسكِ بشخصٍ معيّن، ولا توقِفي حياتكِ لأجل ذلك، فالإنسان لا يعلمُ الغَيب، ولم يطّلعْ على مستقبله، ولعلّ الله منع عنكِ ما تُحبّين لخيرٍ لكِ، أو لأنّه أراد لكِ الأفضل في أمركِ.
وأمّا بالنّسبة لسؤالكِ عن سورة الفيل، فلا شكّ أن القرآن الكريم كلّه مباركٌ، وآياته كلها ذات فضلٍ وبركة، إلا أنّه لا يصحّ قراءة سورة الفيل لمثل هذه الأمور؛ فلم يرد أيّ دليل في السنّة النبويّة يدلّ على أنّ لسورة الفيل فضلٌ في جلب الحبيب، ولا يجوز أنْ نربطَ سوراً من القرآن بأفعالٍ معيّنة، ولا يوجد في الشّريعة الإسلامية ما يُقرأ لجلبِ الحبيب، فهذا من البِدع التي تُفضي إلى مفسدة.
ولكن هناك جملةٌ من الأمور من شأنها أنْ تُحقّقَ ما تتمنّين، منها ما يأتي:
- التّوجّه إلى الله -تعالى- والتّضرّع إليه وسؤاله
ودعاؤه بالأدعية المأثورة التي جاءت في كتاب الله -تعالى-، وفي سنّة نبيه -صلَّى الله عليه وسلَّم-، والتّي تُعين على تَيْسير الأمور وقضاء الحاجات، ومنها دعاء يونس -عليه السلام-: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، الذي أخبر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنّه لا يُدعى لحاجة إلا قضاها الله تعالى.
- الأخذ بأسباب الإجابة
أكثري من الاستغفار، والأعمال الصالحة، واحرصي على الرّزق الحلال الطّيب، وأكثري من الصّدقة سرّاً.
- دعاء الله - تعالى- أن يرزقكِ الزّوج الصّالح الذي يُعينك على أمور دينكِ ودنياكِ
وبإمكانك الدعاء للزواج من هذا الشخص بدعاء الاستخارة وبغير ذلك من الأدعية، كقول: "اللهمّ إن كنتَ تعلم أنّ زواجي من -فلان- خيراً لي فيسّره لي بقُدرتكَ وعَظمتكَ يا عظيم يا رحيم"، وغير ذلك من الأدعية.