ما صحة آيات جلب الحبيب خلال ساعة؟

حياكِ الله، بدايةً عليكِ أن تعلمي أنّ نصيبك من الزواج مقسوم ومُقدّر عند الله -تعالى- من قبل أن تُخلقي، والله -تعالى- قد كتب لك النصيب الذي يُناسبك في هذه الحياة، وقد يمنع الله عنكِ ما تحبين لخيرٍ يُخبئه هو لكِ -سبحانه-، ويصرف الله عنكِ أمرًا في ظاهره الخير وباطنه شرٌ وندامة.

ولو اطّلع الإنسان على الغيب لاختار ما كتبه الله له، وأمرُ الزواج عظيمٌ، ويترتب عليه العديد من الأمور المستقبليّة، فأحسني الاختيار ولا يكن اختيارُكِ وفق العاطفة فحسب، بل يحتاج الزواج إلى تفكيرٍ عقلانيّ عميق.

وأمّا بالنسبة لآيات جلب الحبيب؛ فلم يرد في القرآن ولا في سُنّة النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ما يدلُ على مثل هذا، فلا يوجد آيات معينة تُقرأ لجلب الحبيب، ولا يوجد حتى أدعية لذلك، كما لا يجوز تخصيص آيات معينة أو دعاء مُعين لحاجة مخصوصةٍ؛ فهو من الابتداع في الدين الذي نهى عنه النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-.

لكن بإمكانك التوجه لله -تعالى- والدعاء بالأدعية التي تُعين على تيسير الأمور وقضاء الحوائج بشكلٍ عام، وهي كثيرة منها ما جاء في كتاب الله -تعالى-، ومنها ما جاء في سُنّة النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وبإمكانك الدعاء بحاجتك الخاصة، فالله -تعالى- بابه مفتوح ليقضي حوائج السائلين.

ولا بأس بالدعاء من الزواج بشخصٍ مُعين، والحفاظ على الأدعية التي تُعين على استجابة الدعاء وقضاء الحوائج، مثل دعاء ذي النون الذي جاء في الحديث الصحيح الذي أخرجه الترمذي عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ دعا وهو في بطنِ الحوتِ لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ فإنَّه لم يدعُ بها رجلٌ مسلمٌ في شيءٍ قطُّ إلَّا استجاب اللهُ له).